"سيناء بتذبح علشان" يتصدر تويتر.. وناشطون يجيبون: إتمام صفقة القرن

الجمعة 19 يوليو 2019 06:26 م

تصدر وسم "سيناء بتذبح عشان"، موقع "تويتر" في مصر، والذي دشنه مغردون مصريون، عقب قيام مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل يومين، بقتل 4 مدنيين ذبحا بالسكين، في محافظة شمال سيناء.

وأمس الخميس، كشفت مصادر قبلية وشهود عيان، عن وقوع تفجير بموقف للسيارات بالشيخ زويد شمالي سيناء، ما أسفر عن مقتل مجند ومدني، فيما أصيب 3 مجندين آخرين في الهجوم ذاته.

وجذب الوسم العديد من التفسيرات حول تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في المحافظة المصرية الحدودية مع فلسطين المحتلة، حيث اعتبر ناشطون أن الهدف من ذلك هو تفريغ المحافظة من ساكنيها، في إطار صفقة التسوية الأمريكية للقضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

هجمات مكثفة

 

وزادت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء في يونيو/حزيران الماضي بشكل ملحوظ، حيث قتل ضابط و6 جنود في هجوم على نقاط أمنية، كما قتل في الشهر ذاته 4 عمال مدنيين، في هجوم مسلح قرب مطار العريش، الذي توقفت رحلاته منذ عام 2013، على خلفية الأوضاع الأمنية.

ومنتصف يونيو/حزيران الماضي، تعرض 12 بينهم محاميان بمدينة العريش للاختطاف من قبل مجهولين، وسط مؤشرات عدة تؤكد مسؤولية "تنظيم الدولة" عن الواقعة، التي لم تعلق عليها السلطات.

وواقعة الاختطاف لا تعد الأولى من نوعها، إذ تعرض 4 مواطنون آخرون، أواخر شهر رمضان الماضي للاختطاف، لأسباب بينها إبلاغ الأهالي عن تحركات العناصر الإرهابية، وفق تأكيد الناشط السيناوي "عبد القادر مبارك"، عبر حسابه على "فيسبوك".

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قتل 8 شرطيين بينهم ضابط، بالإضافة إلى 5 مسلحين، إثر هجوم على حاجز أمني بالعريش، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وردت الداخلية المصرية بمهاجمة مقار، قالت إنها تابعة لعناصر متورطة في الهجوم، أسفرت عن مقتل 31 شخصا خلال 4 أيام عقب الحادث.

صفقة القرن

 

وأكد المغردون عبر الوسم، أن ما يحدث في سيناء هي محاولات لتخويف الأهالي، لكي تسهل عملية تهجيرهم، في إطار تطبيق "صفقة القرن".

وهاجم الناشطون سياسة تهجير الأهالي، خاصة في رفح والشيخ زويد، وربطوا بين ما يحدث و"صفقة القرن"، وسلسلة إملاءات الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، التي تشمل ترتيبات في شبه الجزيرة المصرية.

 

 

 

 

 

 

الناشطون أعادوا للذاكرة تصريحات الرئيس "عبدالفتاح السيسي" عن "سيناء"، وتعهداته بتطهيرها من الإرهاب.

ولفتوا إلى التفويض الذي طلبه "السيسي" لمواجهة ما أسماه بـ"الإرهاب المحتمل"، مشيرين إلى أن الإرهاب الأن في سيناء أصبح واجبا يوميا يذوق أهلها مرارته.

ولفت آخرون إلى تصريح "السيسي"، الذي قال فيه: "يا تبقى سيناء بتاعة المصريين يا نموت"، ويبدو أنه وحتى الآن لم يذق المصريون فيها إلا الموت، وفق تغريدات الناشطين.

وخلال العام الماضي والشهور الأولى من العام الجاري، خفتت وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف الجيش والشرطة في سيناء، لاسيما مع انطلاق حملة عسكرية بعنوان "العملية الشاملة" المتواصلة منذ فبراير/ شباط 2018.

ولا يعرف عدد المسلحين في سيناء، كما لا توفر السلطات معلومات تفصيلية بشأن عدد القتلى أوالمصابين أو الموقوفين منهم، في مقابل تقارير تقدرهم بالمئات، وأغلبهم ينتمون لجماعة "ولاية سيناء"، التي بايعت "الدولة الإسلامية" أواخر عام 2014.

وفي مطلع 2017، قال "السيسي" إن 41 كتيبة من الجيش، تضم 25 ألف مقاتل، تواجه الجماعات المسلحة في سيناء.

3 حملات عسكرية 

 

وشهدت سيناء في السنوات الست الأخيرة، ثلاث عمليات عسكرية، بدأت الأولى في سبتمبر/ أيلول 2013، قبل أن تعلن السلطات في سبتمبر/ أيلول 2015، عن عملية عسكرية شاملة باسم "حق الشهيد"، استمرت مرحلتها الأولى شهرًا، تلاها تدشين "المرحلة الثانية"، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء.

وسبق أن أمهل "السيسي" قادة الجيش والشرطة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، ثلاثة أشهر للقضاء على الإرهاب، باستخدام "القوة الغاشمة"، بعد أيام من استهداف مسجد "الروضة" وسقوط 311 قتيلاً وعشرات الجرحى، في هجوم لم تتبنه أية جهة، رغم وجود مؤشرات تفيد بمسؤولية تنظيم "الدولة" عنه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء هجمات سيناء سيناء بتذبح عشان

تفجير بموقف سيارات في سيناء وسقوط قلتى وجرحى

إصابة 5 مجندين من الشرطة المصرية في انفجار بسيناء

مصر.. طائرات حربية تقصف مناطق سكنية وزراعية بشمال سيناء

عمليات تنظيم الدولة بسيناء.. موجة جديدة أم محاولة إثبات وجود؟