روسيا تسعى لإعادة بناء جيش النظام السوري بعيدا عن إيران

الأحد 21 يوليو 2019 03:58 م

سلط معهد "سياسات الشرق الأوسط" الأمريكي الضوء على المساعي الروسية لإعادة بناء الجيش السوري الذي دمرته الحرب، عبر إنهاء نفوذ طهران من خلال تعيين وترقية ضباط موالين للنظام وإقصاء حلفاء لإيران.

وأشار المعهد في دراسة شهرية مطولة نشرها، هذا الأسبوع، إلى أن الحرب تسببت في تدمير معظم قدرات الجيش السوري من خلال الانشقاقات والهجمات العسكرية والاغتيالات وعمليات الفرار، ما أدى إلى تراجع كبير في القدرات الميكانيكية المدرعة والتي كانت تعتبر سادس أكبر قدرات في جيوش العالم قبل الحرب.

ولفتت الدراسة إلى أن روسيا التي تسيطر على معظم الأراضي السورية بدأت بعد تدخلها المباشر في الحرب عام 2015، بإعادة هيكلة و بناء الجيش السوري عن طريق تزويده بالسلاح وعمليات التجنيد ودمج بعض الميليشيات والعناصر الموالية بالجيش.

لكن الدراسة أشارت إلى أنه على الرغم من تلك الجهود، إلا أن القدرات القتالية للقوات المسلحة السورية لا تزال متواضعة جدًا مقارنة مع وضعها قبل الحرب، مضيفة أن عمليات التجنيد والتزويد بالسلاح لم تؤد إلى تحسن ملحوظ في قدرات الجيش، نظرًا لتفشي الفساد وعدم الأهلية بين صفوف الضباط.

وقالت الدراسة: "من الواضح أن روسيا تدرك هذه الحقائق، ولهذا فهي تقوم حاليًا بتغييرات كبيرة في القيادة العليا للقوات المسلحة، ومنذ نهاية العام الماضي كانت هناك ترقيات وتغييرات كبيرة في مراكز القيادة في 3 مجموعات بالقوات المسلحة وتركزت أكثرها على الحرس الجمهوري والوحدات الخاصة".

وأضافت: "خلال تلك الفترة تمت ترقية ونقل أكثر من 100 ضابط كبير لمناصب حساسة جدًا في حين تم تهميش الضباط الموالين لإيران، ومن المرجح أن روسيا تسعى لتعيين وتثبيت ضباط ينتهجون رؤية موسكو في عملية إعادة هيكلة الجيش لتعزيز  قدراته بشكل كبير وتحسين أداء الوحدات القتالية الرئيسية".

ولفتت الدراسة إلى أن عمليات إعادة الهيكلة تشمل بشكل رئيسي وحدات النخبة في الفرقة الرابعة التي قالت إنها عانت من إنهاك ودمار كبير بسبب الحرب إلى جانب خسارة أكثر ضباطها فاعلية ومجيء ضباط لا يتمتعون بالكفاءة والفعالية.

وغيّر التدخل العسكري الروسي في سوريا، في 30 سبتمبر/أيلول 2015، موازين القوى على الأرض، إذ استخدمت موسكو قوتها العسكرية في منع سقوط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، الذي واجه ثورة شعبية سلمية ثم مسلّحة، منذ مارس/آذار 2011، خسر فيها النظام أكثر من 60% من مساحة سوريا.

يشار إلى "الأسد" زار روسيا أكثر من مرة دون إعلان مسبق، فيما اعتبره مراقبون أنه تذكير روسي للمجتمع الدولي بأن موسكو هي من تسيطر على مقاليد الحكم في دمشق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جيش النظام السوري التدخل الروسي في سوريا نفوذ إيران الحرب في سوريا

الأسد يجدد دعمه لإيران في مواجهة العقوبات الأمريكية

التايمز: الأسد يضحي بقائد المخابرات الجوية لاستمالة السعودية

جزار سوريا.. علي مملوك نائبا لبشار الأسد

سوريا.. إعادة الإعمار حرب بوسائل أخرى

مباحثات مصرية روسية حول أضخم صفقة سكك حديدية

سماع انفجارات في حماة السورية.. والنظام يعلن تصديه لقصف صاروخي

24 مليار دولار لتجهيز الجيش الروسي في 2020