ذكرت وسائل إعلام تركية، أن "منصور ياواش"، رئيس بلدية أنقرة، والمنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، يقوم حاليا بعمليات إحلال وتبديل واسعة تستهدف إقصاء إداريين يعتبرهم مقربين من حزب "العدالة والتنمية".
جاء ذلك حسبما أفادت صحيفة " aksam" التركية، السبت.
وقالت الصحيفة إن "ياواش" استبدل الكادر الإداري بالبلدية ممن يشك بقربهم من الحزب الحاكم، بآخرين من المعارضة، يدينون بالولاء له ولحزب "الشعب" (قلعة العلمانية الأتاتوركية).
وأضافت أن الإدارة الجديدة للبلدية بدأت بدورها في عملية تطهير تستهدف المحجبات.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الجديدة أقدمت على طرد "حميدة جتين آر" وهي مدربة تايكوندو - حاصلة على ميداليات ذهبية في بطولات عالمية وأوربية -من النادي الرياضي التابع لمديرية المياه في بلدية أنقرة، بسبب حجابها.
كما طردت أيضا عدد من طالبات المدربة السابقة، بينهن طالبتها ومساعدتها بطلة العالم "فاطمة بكر" للسبب ذاته (الحجاب).
حميدة جتين آر (يمين الصور) وفاطمة بكر (يسار)
وأضافت الصحيفة أن قرار طرد المدربة ومساعدتها وطالباتها، جاء بشكل مفاجئ قبيل استعداد الرياضيات لدخول التصفيات للانضمام الى المنتخب الوطني لتمثيل تركيا في بطولة العالم.
وتابعت: "كما جاء قرار الطرد بصورة مهينة حيث تم إعلان الأمر، دون التصريح بالأسباب، عبر حساب "انستغرام" الخاص بالنادي.
وقالت المدربة "حميدة جتين آر" لصحيفة "Akşam": "وصلني خبر بأن سبب طردي وطرد عدد من طالباتي من النادي هو كوننا محجّبات و أن الحجاب اليوم بات في نظر حزب الشعب الجمهوري رمز سياسي دالّ على الانتماء لحزب العدالة و التنمية و تأييد رجب طيب اردوغان".
وأضافت "جتين آر": "كانت عندي صورة مع الرئيس أردوغان أعلقها على مدخل قاعتي الرياضية، ذهبت لأخذها ولم أجدها، وقيل لي اذهبي إلى المخزن لكي تأخذيها، وسوف أذهب لاستلمها يوم الإثنين ولن أتركها.
وتتناقض هذه التصرفات الأخيرة، مع وعود "ياواش" في الأيام الأولي لتوليه للمنصب بعدم ممارسة الإقصاء بحق أحد.