القسام تجدد الضغط على الاحتلال بجنوده المفقودين في غزة

الثلاثاء 23 يوليو 2019 11:50 م

جددت كتائب الشهيد عزالدين القسام، ضغطها على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن ملف تبادل الأسرى والمفقودين، عبر خطاب استهدف عائلات الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة منذ حرب 2014.

وقالت الكتائب، التي تمثل الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الثلاثاء، إن "هناك فرصة لحل ملف الأسرى والمفقودين في قطاع غزة، إذا كان هناك رغبة جادة لدى قيادة الاحتلال".

وفي خطاب متلفز للمتحدث العسكري باسم القسام؛ "أبو عبيدة"، أضاف: "هناك فرصةً حقيقية إذا كانت قيادة العدو جادةً في فتح وتحريك هذا الملف ودفع الثمن الطبيعي عبر المسار الواضح، الذي أفضى سابقاً إلى حل قضايا مشابهة"، في إشارة إلى صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، والتي تم خلالها تبادل نحو ألف أسير فلسطيني بالجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

وأكد "أبوعبيدة" أن "قيادة العدو تعلل وتبرر تجاهلها لقضية جنودها الأسرى والمفقودين بأنهم جثث ورفات".

وتابع: "إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فلماذا لم يبادروا إلى تحقيق حلم عائلاتهم بإعادة جثثهم؟ وهم يعلمون بأن الثمن الذي سيدفعونه أمام جثث قتلى هو ثمن متواضع مقارنة بالأحياء!".

واستطرد "الواضح الذي لا لبس فيه هو أن قيادة العدو تتهرب من مواجهة الحقيقة، ومن دفع الثمن، وتضحي بمعاناة جمهورها وعائلات جنودها وتستمر في تخديرهم".

ولفت إلى أن "المقاومة وكتائب القسام هي من وضعت الحقيقةَ أمام العالم عام 2014 وأعلنت عن عمليات الأسر، في الوقت الذي كانت حكومة العدو برئاسة بنيامين نتنياهو، ووزير حربه ورئيس الأركان في ذلك الوقت يخططون للكذب وطي الملفات والهروب".

وأردف "إننا اليوم نقول لعائلات أسرى العدو ومفقوديه بأن الطبقة السياسية والعسكرية التي أضاعت أبناءكم، وتركتهم خلفها في غزة عام 2014، هي ذاتها اليوم التي تخوض الانتخابات تلو الانتخابات".

ويأتي حديث "أبوعبيدة" في وقت تشهد فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي تنافسا محتدما بين الأحزاب لكسب أكبر عدد من المقاعد خلال الانتخابات المبكرة المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، بعد  فشل "نتنياهو" في تشكيل الحكومة.

وخاطب "أبوعبيدة" عائلات المفقودين الإسرائيليين قائلا: "عليكم أن تسألوا قيادتكم أين تركوا أبناءكم".

ولوح مجددا بورقة "العنصرية" داخل المجتمع الإسرائيلي بقوله: "أكبر دليل على مماطلة وكذب حكومة العدو والرموزِ السياسية هي قضية المفقود في غزة أبراهام منغستو اليهودي من أصول أثيوبية".

 وتابع "نؤكد أن العدو لم يطرح قضيته مطلقاً أمام الوسطاء الذين تدخلوا منذ سنوات".

ومطلع أبريل/نيسان 2016، كشفت كتائب القسام لأول مرة، وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي ما إذا كانوا أحياءً أم أموات، مؤكدة في أكثر من مناسبة أنها لن تكشف عن مصيرهم ما لم تفرج (إسرائيل) عن أسرى فلسطينيين أعادت اعتقالهم في السنوات الماضية بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل عام 2011.

وشهدت (إسرائيل)، مؤخرا، احتجاجات غاضبة على خلفية مقتل إسرائيلي من أصول إثيوبية على يد عنصر في الشرطة الإسرائيلية.

ويعرف اليهود المهاجرون من إثيوبيا، الذين نقلت السلطات الإسرائيلية الجزء الأكبر منهم في إطار العملية السرية "سولومون"، في تسعينيات القرن الماضي باسم الفلاشا، ويتميزون ببشرة سمراء، ويشتكون من التمميز العنصري الممنهج ضدهم داخل دولة الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نتنياهو يتوعد بعملية غير مسبوقة ضد حماس والجهاد الإسلامي

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمالي غزة

القسام تهدد بالرد على اعتداءات إسرائيل بحق الأقصى