أعلنت القوات المسلحة السودانية كشف محاولة انقلابية بمشاركة قيادات عسكرية واستخباراتية رفيعة وعدد من قيادات الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، قائلة إنها كانت تستهدف "قطع الطريق أمام الحل السياسي" للأزمة التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" في أبريل/نيسان الماضي.
وقالت القوات المسلحة في بيان لها، الأربعاء، إن رئيس الأركان المشتركة؛ الفريق أول ركن "هاشم عبدالمطلب أحمد" من بين المشاركين في المحاولة الانقلابية، وتم التحفظ عليهم وجار التحقيق معهم لمحاكمتهم.
وأضاف البيان أن هدف المحاولة الانقلابية التي جرت صباح اليوم هو "إجهاض ثورة الشعب المجيدة، وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم، وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب، الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني".
وبالإضافة إلى رئيس الأركان المشتركة، تم اعتقال قائد سلاح المدرعات؛ اللواء "نصرالدين عبدالفتاح"، وقائد المنطقة المركزية؛ اللواء "بحر"، وقائد قوات الدفاع الشعبي؛ اللواء "عبدالعظيم محمد الأمين"، فضلاً عن القياديين "علي كرتي"، و"الزبير أحمد الحسن".
وشوهد عدد من السيارات العسكرية، تتبع للجيش وعلى متنها جنود مسلحين بالدوشكا في مدينة أم درمان، وفي شارع النيل بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون.
وبالتزامن مع الإعلان عن المحاولة الانقلابية، قالت وسائل إعلام سودانية إن السلطات قد اعتقلت مستشار الرئيس السوداني المعزول؛ "بكري حسن صالح"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم قد أعلن في 12 يوليو/تموز الجاري أن ضباطاً خططوا لمحاولة انقلاب لعرقلة الاتفاق السياسي مع قوى الحرية والتغيير التي تطالب بسرعة نقل الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية.
وأوضح عضو المجلس؛ الفريق أول ركن "جمال عمر"، في كلمة ألقاها عبر التلفزيون الحكومي، أنه تم اعتقال 12 ضابطاً و4 جنود خططوا لمحاولة انقلاب، وسيتم تقديمهم إلى المحاكمة العادلة.
