طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية، الجمعة، بإطلاق سراح الداعية الإسلامي البارز "سلمان العودة" فورًا، دون قيد أو شرط، وذلك قبل يومين من مثوله أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالمملكة، المعروفة باسم المحكمة الجزائية المتخصصة.
وذكرت المنظمة، في بيان، أنها "تشعر بقلق بالغ من احتماليه الحكم على الشيخ العودة بالإعدام وتنفيذه"، خاصة بعدما طالب المدعي العام السعودي المحكمة بذلك.
وأشار البيان إلى أن "العودة" مر، منذ اعتقاله قبل سنتين تقريبًا، بظروف مروعة، بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي لشهور، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، داعيا إلى "إسقاط جميع التهم الموجهة إليه".
والأربعاء، نشر "عبد الله"، نجل الداعية البارز، تغريدة عبر تويتر، جاء فيها: "بعد أربعة أيام (الأحد) ستكون جلسة محاكمة الوالد السرية، والتي يطالب فيها المدّعي العام في السعودية بالقتل تعزيرًا بناء على 37 تهمة فضفاضة".
بعد أربعة أيام ستكون جلسة محاكمة الوالد السرّيّة، والتي يطالب فيها المدّعي العام في السعودية بالقتل تعزيراً بناء على ٣٧ تهمة فضفاضة، علماً بأن الوالد سيكمل قريبا سنتين في الحجز الانفرادي منذ لحظة اعتقاله الذي حصل بعد تغريدة دعى الله فيها لتأليف القلوب.#سننقذ_سلمان_العودة
— د. عبدالله العودة (@aalodah) July 24, 2019
ومن بين التهم التي وجهتها النيابة السعودية لـ"العودة": "الإفساد في الأرض والسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن وإحياء الفتنة وتأليب المجتمع على الحكام وإثارة القلاقل والارتباط بشخصيات وتنظيمات جماعة الإخوان المسلمين"، التي تصنفها الرياض إرهابية.
وكان "سلمان العودة" و"عوض القرني" و"علي العمري" من بين دعاة بارزين، اعتقلتهم السلطات السعودية، في سبتمبر/أيلول 2017، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
وقبل أسابيع، تواترت أنباء عن اعتزام السعودية إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاث، وهو ما لم تؤكده أو تنفه الرياض رسميا.