أثارت أنباء متداولة عن إقامة المغني السوري "وفيق حبيب"، المعروف بدعمه المتطرف للنظام السوري، حفلا غنائيا منتصف أغسطس/آب القادم، في مدينة إسطنبول التركية حالة من الاستياء والغضب بين أوساط ناشطين وصحفيين سوريين وأتراك على حد سواء.

وبحسب بيانات رسمية، يقطن مدينة إسطنبول حاليا مليون و69 ألف مهاجر نظامي مسجلين لدى الجهات الرسمية بينهم 547 ألف سوري يحملون بطاقة الحماية المؤقتة و522 ألفا من جنسيات أخرى يقيمون عبر تذاكر إقامة.

وعبر العديد من المعلقين على "تويتر" عن استغرابهم من السماح لهذ المغني، الذي وصفوه بأنه أحد "شبيحة" نظام "بشار الأسد"، والذي سبق أن أطلق سلسلة من الأغاني، دفاعاً عن جيش النظام المتهم بقتل آلاف السوريين منذ 2011.

و"الشبيحة"، أو ما يسيمها نظام الأسد بـ"اللجان الشعبية" و"قوات الدفاع الوطني"، هي مجموعات شكلها النظام مع بداية الثورة، عام 2011، وسلحها لقمع المظاهرات المناهضة له، ثم باتت تطلق فيما بعد على مؤيديه المتطرفين بكافة مستوياتهم.

وبحسب تصريحات صحفية منسوبة لـ"وفيق حبيب" فإنه يعتبر رسالته (الغناء) تشبه "رسالة الجيش العربي السوري اليوم فهم، محاربون من منبرهم من أجل بلادهم وأنا أحارب من منبري".

واعتبر الرافضون لحضور المغنى السوري لإسطنبول أنه لا يليق لا بتركيا، الداعمة لحقوق الشعب السوري، استقبال هذا المغني، مطالبين السوريين الموجودين على الأراضي التركية عدم حضور حفله، إذا لم تلغه السلطات من الأساس.

وأفادت الأنباء المتداولة أن الحفل المرتقب ينظمه أحد الفنادق التي تقع بمنطقة "قوجه تبه" في الطرف الأوروبي لإسطنبول، يوم 16 أغسطس/آب المقبل.

وفى تعليقه على تلك الأنباء، قال الصحفي التركي "يلماز بيلغن"، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "عدو تركيا، وشبيح الأسد السوري وفيق حبيب، سيحيي حفلًا في إسطنبول.. سعر تذكرة الحفل يبدأ من 100 دولار".

من جهته قال الصحفي التركي "ليفنت كمال"، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "شبيح الأسد وعدو تركيا وفيق حبيب، يعتزم إحياء حفل في إسطنبول".

أمّا الناشط التركي "سلامي حقطان"، فعلّق قائلًا: "بينما تمطر القنابل على إدلب، وتهز صرخات الآباء العرش، ووسط بكاء الأمهات، يعتزم شبيح الأسد وعدو تركيا وفيق حبيب إقامة حفل في تركيا".

الناشط "محمود حج علي"، قال بدوره إن "وفيق حبيب الذي يدعم قاتل الأطفال سينظم حفلًا في إسطنبول"، داعيًا إلى منع إقامة الحفل الذي سيسهم في دعم نظام "الأسد" ماديًا.