وجه أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، الأحد، بفتح قنصلية لبلاده في محافظة النجف، جنوب غربي العاصمة بغداد، وبناء مدن سكنية، في 4 أقضية بمحافظة صلاح الدين وسط العراق.

جاء ذلك غداة لقائه رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، والوفد المرافق له، السبت الماضي، بالعاصمة الكويت.

وقال محافظ النجف "لؤي الياسري"، في بيان الأحد، إن "أمير الكويت وجّه بسرعة افتتاح قنصلية لدولة الكويت في محافظة النجف الأشرف، فضلاً عن مساهمته في بناء مراكز طبية متخصصة ومتطورة، لخدمة الزائرين في زيارة الأربعين".

وتعد تلك الخطوة مؤشرا على عودة العلاقات بين العراق والكويت إلى مجراها الطبيعي، بعد العداء الذي دام لأكثر من عقدين، عقب احتلال الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" للكويت عام 1990.

وتسلمت الكويت، الخميس، 270 مليون دولار من العراق، كتعويضات عن الأضرار التي نجمت عن احتلاله لها عام 1991.

وبحسب لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة، فإنه ومع الدفعة الأخيرة، يكون العراق دفع إجمالي 48.7 مليارات دولار، ليتبقى 3.7 مليارات دولار من إجمالي المبلغ الكلي والمقدر بـ52.4 مليارات دولار.

واستضافت الكويت في فبراير/شباط 2018، مؤتمراً دولياً موسعاً لإعادة إعمار العراق، تعهدت الدول المشاركة فيه بمنح العراق نحو 30 مليار دولار لهذا الغرض.

وعقب لقاء "الحلبوسي" بأمير الكويت ورئيس وزرائها "جابر مبارك الصباح"، أكد أن "العلاقة بين البلدين تتقدم بخطى سريعة وبشكل إيجابي".

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في 2003 عقب إسقاط نظام "صدام حسين"، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.