الشنقيطي: الإمارات تدعم بكين ضد مسلمي الإيغور لأسباب أيدولوجية

الثلاثاء 30 يوليو 2019 01:01 م

اعتبر المفكر الموريتاني "محمد مختار الشنقيطي" دعم أبوظبي للسياسة الصينية إزاء أقلية الإيغور "طعنة في الظهر للمسلمين، وقطع للأرحام الدينية والإنسانية معهم"، مشيرا إلى أن دافعها لذلك أيدولوجي بالأساس.

جاء ذلك بعد ساعات من لقاء ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، في بكين الإثنين، مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، الذي عبر عن شكره للإمارات على دعمها لسياسات بكين تجاه الإيغور في إقليم "شينجيانغ"، المعروف بـ "تركستان الشرقية" (غرب)، وفقا لما أوردته الوكالة الصينية الرسمية للأنباء "شينخوا".

وقال "الشنقيطي" إن "قادة الإمارات تجاوزوا المجاملات والمداراة السياسية إلى التأييد والدعم، وهذا منسجم تماما مع الحرب التي يشنها حكام أبوظبي على كل مظاهر الإسلام في الشأن العام في أرجاء العالم كله" وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.

وأضاف: "للأسف الشديد الإمارات ليست الوحيدة التي جاملت الحكومة الصينية على حساب المسلمين، فقد فعلت ذلك دول إسلامية عديدة".

لكن المفكر الموريتاني استدرك بأن "الدول الأخرى تجامل الحكومة الصينية بدوافع سياسية واقتصادية، بينما يتواطأ حكام أبوظبي معها بدوافع أيديولوجية، تتمثل في حقدهم على القوى السياسية الإسلامية، وسعيهم إلى اقتلاع أي مظهر من مظاهر الإسلام في الفضاء العام" حسب قوله.

وتابع أن "الدعم (الإماراتي) يأتي في سياق خدمة بعض القوى الدولية، التي تدرك أن الإسلام بالنسبة للمسلمين هو مصدر عزة واستقلال وزادهم في معركة إحياء الحضارة الإسلامية".

ومضى قائلا: "كان الواجب إن كانت تلك الدول عاجزة عن نصرة المسلمين أن تبادر على الأقل بوساطة بينهم وبين الحكومة الصينية، بما يضمن لهم الكرامة ويحفظ وجودهم من الاجتثاث والاضطهاد الحالي".

وقبل نحو أسبوعين، وجهت الصين الشكر لـ37 دولة، بينها روسيا والسعودية وباكستان، على دعمها لموقفها من إقليم "شينجيانغ"، ردا على رسالة وقعتها 22 دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تنتقد معاملة الصين للإيغور وغيرهم من الأقليات، وتدعو إلى وقف سياسة الاحتجاز الجماعي التي تنتهجها ضدهم.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة" باللغة الصينية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم على الأقل في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

محمد مختار الشنقيطي مسلمو الإيغور تركستان الشرقية مسلمو الصين

مجلس إسلامي مدعوم إماراتيا يبارك انتهاكات الصين ضد الإيجور