أدانت جماعة "الإخوان المسلمين" في السودان، الثلاثاء، مقتل متظاهرين خلال مسيرة سلمية في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، الإثنين.

وقالت الجماعة، في بيان صحفي، إنها "تدين بأشد العبارات وأقواها الجريمة البشعة النكراء التي حدثت صباح الإثنين في مدينة الأبيض، التي سقط على إثرها شهداء وعشرات الجرحى من طلاب المدارس".  

وقتل 5 متظاهرين سودانيين، بينهم طلاب، وأصيب أكثر من 60 في مدينة الأُبيض، وسط السودان، الإثنين، أثناء مشاركتهم في مسيرة احتجاجا تقرير لجنة التحقيق في فض اعتصام الخرطوم. واتهم محتجون قوات الدعم السريع، التابعة للجيش، بارتكاب هذه المجزرة.

وطالب المراقب العام لإخوان السودان "عادل على الله"، في البيان، بـ"إجراء تحقيق عادل ونزيه وشفاف، وتقديم المتورطين لمحاكمة عاجلة وعادلة وأخذ القصاص منهم"، مؤكدا  أن "التظاهر السلمي حق شرعي ومكتسب بالدستور والقانون، وحمايته والمحافظة عليه واجب الدولة والشعب".

وأشار إلى أنه "على الدولة تمكين الشرطة من أداء دورها باحترافيه في حفظ الأمن والنظام، وعدم تدخل القوات الأمنية الأخرى إلا في حالة الضرورة القصوى"، داعيا في الوقت ذاته إلى "نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله ومن جميع الأطراف، وعدم الاستهتار بأرواح ودماء الشعب السوداني، أو الاستهانة بحرمتها".

 وأكد: "نحمل الدولة كامل المسؤولية عن حفظ أرواح مواطنيها".

كان والي ولاية كردفان المكلف اللواء "الصادق الطيب عبدالله" أعلن "تكوين لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق" في أحداث الأيض، مؤكدا على أنه "سيتم تقديم كل متسبب في هذه الأحداث إلى المحاكمة العادلة"، من دون تفاصيل حول أعضاء اللجنة.

وعلى صعيد  التحولات السياسية التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس "عمر البشير" في أبريل/ نيسان الماضي، قال المراقب العام لجماعة الإخوان إنه "على جميع القوى السياسية بما في ذلك أحزاب ومكونات إعلان الحرية والتغيير التداعي إلى حوار بناء بعيد عن الإقصاء والتخوين لبناء الثقة بين جميع الأطراف، والاتفاق على برنامج الحد الأدنى للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد".

وتابع: "على طرفي التفاوض استكمال الحوار دون إبطاء بمشاركة كافة القوى السياسية والإسراع بتكوين مؤسسات الحكم السيادية والتنفيذية والتشريعية دون إقصاء لتجاوز الفراغ الدستوري".

وختم البيان بتوجيه كلامه إلى الشعب السوداني، قائلا: "ندعو الشعب السوداني كافة للوقوف صفا واحدا منيعا في وجه التآمر الإقليمي والدولي الذي يسعى إلى تمزيق البلاد والعبث بأمنها واستقرارها".