أصدرت المحكمة الإدارية في ديوان المظالم بالعاصمة السعودية الرياض حكما بإلزام الخطوط الجوية السعودية بتعويض مواطن وزوجته وابنتيه 4 آلاف ريال (نحو ألف دولار أمريكي) لكل منهم بإجمالي 16 ألف ريال، بسبب «ما لحقهم من ضرر نفسي وحسي ومعنوي».

وتعود وقائع الدعوى إلي أن مواطنا تقدم بلائحة استدعاء يطالب فيها بإلزام الخطوط السعودية بتعويضه عن الضرر الذي لحق به خلال سفره وعائلته في رحلة داخلية، حيث تعرضت إحدى بناته عندما أرادت ربط حزام الأمان لضرر نفسي ومعنوي بسبب اتساخه، حيث اتسخت يداها وملابسها، ومن ثم قرر المضيف تغيير مقعدها إلى مكان آخر ووعد والدها برفع تقرير إلى إدارة الخطوط السعودية.

وأقر ممثل الخطوط السعودية بالواقعة، فيما قدم المواطن مذكرة أكد خلالها مطالبته بتعويض عن الضرر النفسي على والدة الطفلة جراء ما حدث لبناتها وما أصابهن من ضرر حسي ومعنوي، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية.

وانتهت الدائرة إلى إلزام الخطوط السعودية بتعويض المواطن وأسرته عن ذلك الضرر الحسي والمعنوي، واستندت في حجم التعويض باحتساب كلفة السفر وقيمة التذكرة، علاوة على الضرر الحسي والمعنوي، ورأت تقدير ما يجبر الضرر من خلال سلطتها التقديرية وقضت أن التعويض العادل هو 4 آلاف ريال لكل فرد بما يعني 16 ألف ريال إجمالا (4 آلاف دولار) ، واستندت في تقديرها على حكم سابق تم تأييده من محكمة الاستئناف.

يذكر أن أعضاء مجلس الشورى السعودي قد أدرجوا «الخطوط الجوية العربية السعودية» على قائمة الجهات المتسببة في «معاناة المواطن»، فى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واتهموها «بتجاهل رضا عملائها عن خدماتها وسوء معاملة موظفيها، وعدم العدل في أسعار التذاكر وتوفير المقاعد المريحة بين مناطق المملكة».

وعبّر النائب الدكتور «منصور الكريديس» بحنق عن غياب أية معلومة في تقرير «الخطوط السعودية» تبيّن رضا المسافرين عنها، مضيفا: «ما يدار من أحاديث في المجالس والصحافة عن الخدمات المقدمة من الناقل الوطني، أؤكد لكم أنه لا يوجد شخص إلا ولديه شكوى حول هذا الموضوع، وخصوصاً ما يتعلق بتعامل موظفي الخطوط السعودية».

وأرجع النائب الدكتور «أحمد الغامدي» استمرار تذمر المواطنين إلى «تدني الرحلات الداخلية مقارنة بالخارجية، نظراً لعدم وجود ناقل آخر، وأن ما تمت إضافته خلال الأعوام الثلاثة الماضية غير كافٍ».