دعا الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، إلى تقديم قتلة طلاب خلال احتجاج بمدينة "الأبيض" السودانية، الاثنين الماضي، إلى المحاكمة سريعا.

وحث وسيط الاتحاد الأفريقي الخاص بالسودان، "محمد حسن لبات"، المجلس العسكري الحاكم وائتلاف المعارضة على توقيع إعلان دستوري محل جدال بين الطرفين منذ أسابيع، وفق "رويترز".

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "موسى فكي محمد" في تغريدة: "أنا غاضب من مقتل متظاهرين بمن فيهم أطفال المدارس في مدينة الأبيض".

وأضاف: "يجب الحفاظ على الحق في التجمع السلمي وسلامة جميع المواطنين، وخاصة الأطفال".

وأمس الثلاثاء، أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم، استخدام الذخيرة الحية ضد مظاهرة سلمية، معتبرة أن هذا الحدث المأساوي يزيد من ضرورة تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية تتمتع بدعم على نطاق واسع من الشعب السوداني.

ودعا تحالف المعارضة الرئيسي، "قوى الحرية والتغيير"، إلى احتجاجات حاشدة على مستوى البلاد ردا على قتل التلاميذ. 

واتهم التحالف، القوات العسكرية وشبه العسكرية، بفتح النار على تلاميذ المدارس الثانوية.

وأغلقت المدارس اعتبارا من الأربعاء لفترة غير محددة بناء على تعليمات من المجلس العسكري.

وكان من المقرر أن يجري التحالف، والمجلس العسكري، مزيدا من المفاوضات بشأن الانتقال السياسي من الحكم العسكري إلى مجلس سيادي جديد لكنها تأجلت بعد واقعة مقتل الطلاب.

والإثنين الماضي، قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم 4 طلاب، عندما فضت قوات الأمن مظاهرة طلابية، في الأبيض على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم.