كشف «سالم سلامة»، النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، عن إجراء «حوارات فكرية» مع نشطاء وصفهم بالـ«متشددين»، يناصرون تنظيم «الدولة الإسلامية» في قطاع غزة.
وقال «سلامة» وهو رئيس رابطة علماء فلسطين (تجمع غير حكومي): «حماس ومن خلال العلماء والدعاة، قامت مؤخرا بمحاورة السلفيين الذين يتبنون أفكارا متطرفة، ويؤيدون تنظيم داعش».
وأضاف: «من يتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية (لا تزال تسيطر عليها حركة حماس)، على خلفية ارتكابهم لأعمال تخل بالأمن، وتورطهم بفعل الفكر المتشدد، يتم محاورتهم فكريا، ودينيا، لثنيهم عن التطرف، والعدول عن ميولهم، والتأكيد عليهم أن الدين الإسلامي لا يؤخذ بالمغالبة».
ورفض «سلامة» تصنيف الحوار على أنه بين جماعتين، أو متخاصمين، مضيفا: «لا وجود واقعي للتنظيمات المتشددة في غزة، هناك شباب يؤيدون بعض الأفكار المتطرفة، وأعدادهم قليلة جدا، ونرى أن محاورتهم بعيدا عن المواجهة الأمنية هي الحل الأمثل».
ويشهد قطاع غزة، مؤخرا توترا بين حماس، وجماعات متشددة تناصر «الدولة الإسلامية»، وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، حملات اعتقال في صفوفها.
وتقول حركة حماس، إن تلك الجماعات «خارجة عن القانون»، وتعمل على «زعزعة الأمن» في القطاع، وتتبنى أفكارا تكفيرية.
وكانت «حماس» قد صرحت خلال الشهر الماضي أن التنظيم ليس له موطئ قدم حقيقي في القطاع، وقال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم الحركة «لا يوجد شيء اسمه داعش (الدولة الإسلامية) في قطاع غزة»، لكنه أضاف «هناك بعض المناصرين لهذه الأفكار وهؤلاء ليس لنا مشكلة معهم لأننا لا نحارب الناس على أفكارهم ولكن في نفس الوقت لن نسمح بأي تجاوزات أمنية من أي جهة أو أشخاص».