رجل بن سلمان في بريطانيا يكافح لإنقاذ "صفقة القرن الحقيقية"

الخميس 1 أغسطس 2019 10:00 ص

قالت صحيفة "الفايننشيال تايمز" إن "كين كوستا"، الذي يُعتبر رجل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في بريطانيا، يكافح من أجل إنقاذ صفقة كبرى لبلاده مع المملكة، والتي يصفها بأنها "صفقة القرن الحقيقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما سافر وزير الخزانة البريطاني (السابق) "فيليب هاموند" إلى السعودية، في يوليو/تموز المنصرم، لمناقشة العلاقات التجارية بين البلدين، اصطحب منه "كوستا". 

وشارك "كوستا"، الذي يصف نفسه بأنه "مدمن عمليات الاندماج والاستحواذ"، في المباحثات مع الجانب السعودي بشأن الدور البريطاني في عملية الاكتتاب المرتقبة لجزء من أسهم شركة النفط الحكومية السعودية "أرامكو".

وقال مسؤولون سعوديون إن عملية الاكتتاب تلك قد تحدث أواخر 2020 أو أوائل 2021، بعدما تأجلت العام الماضي عندما أخفق المسؤولون السعوديون في تحقيق القيمة التي يرغبون فيها لشركة "أرامكو" وهي 2 تريليون دولار، إلى جانب المخاوف بشأن التعرض القانوني.

لكن "كوستا"، وهو مبعوث خاص لبلاده إلى السعودية، "أكثر تفاؤلا"؛ إذ يعتقد أنه يمكن اتمام الاكتتاب في وقت مبكر من العام المقبل، قبل استضافة المملكة اجتماعات مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال: "إذا كان هناك طرح دولي لأسهم أرامكو، فستكون المملكة المتحدة المكان المفضل لاستضافة هذا الطرح".

كانت تقارير صحفية توقعت أن ينزوي نجم "كوستا" مع رحيل من كان يدعمه لرئاسة حزب المحافظين "جيريمي هانت"، وفوز "بوريس جونسون" الكاسح وتوليه رئاسة الحكومة البريطانية.

إلا أن "الفايننشيال تايمز" أشارت إلى أن "رجل ابن سلمان" -حسب قولها- لا يزال يكافح لوضع اللمسات النهائية على صفقة استضافة بلاده الطرح الدولي لأسهم أرامكو، التي يصفها "كوستا" بـ"صفقة القرن الحقيقية".

وأوضحت الصحيفة أن "كوستا" يسعى لأن يكون هناك دور بارز لبريطانيا وبورصة لندن في عملية الطرح الأولى لأسهم "أرامكو".

ولدى "كوستا" صلات قوية بالخليج؛ فهو هو أحد المساهمين في "آلفاريوم"، الذي يُعتقد أنه مملوك للشيخ "جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني"، أحد أفراد العائلة المالكة في قطر.

وقال "كوستا" إن العلاقات مع السعودية "توترت بوضوح" منذ مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول العام الماضي، والتي وصفها بأنها جريمة "مروعة"، وكذلك الأزمة الإنسانية في اليمن.

لكنه عاد وقال إن "حكومة بريطانية لا يمكنها على الإطلاق قطع الاتصال مع شريك تجاري طويل الأجل"، مضيفا: "نعتقد أنه من الصحيح أن نعمل وراء الكواليس لمساعدة برامج التطوير السعودية الجديدة". 

المصدر | فايننشال تايمز

  كلمات مفتاحية

اكتتاب أرامكو الاكتتاب العام في أرامكو طرح اكتتاب أرامكو خلية الأمل العلاقات البريطانية السعودية

كوشنر يصل إلى مصر ضمن جولته بالمنطقة لبحث صفقة القرن