أعلن النظام السوري، الخميس، موافقة مشروطة على وقف إطلاق النار في إدلب، شمال غربي البلاد، اعتبارا من منتصف هذه الليلة.
وقال مصدر عسكري سوري، إنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بشرط سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وانسحاب من أسماهم بـ"الإرهابيين" 20 كم في العمق، بحسب الوكالة السورية الحكومية "سانا".
جاء ذلك خلال مفاوضات بالعاصمة الكازاخية "نور سلطان" (آستانة سابقا)، في حين تدور معارك بين قوات النظام والمعارضة بريف حماة.
ويشارك في المباحثات وفدان من الأمم المتحدة والأردن، فضلا عن لبنان والعراق اللذين يشاركان لأول مرة، إلى جانب وفود الدول الضامنة الثلاث روسيا وتركيا وإيران، ووفدي النظام السوري والمعارضة.
وأفاد مصدر مقرب من المفاوضات، بأن الدول الضامنة اتفقت على عقد قمة في 11 سبتمبر/أيلول المقبل لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، بحسب "أ ف ب".
وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق.
ويأتي هذا التصعيد رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.