هدد مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية، العميد "يد الله جواني" بتوسيع نطاق الرد على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي على بلاده.

وقال "جواني": "إذا قامت الولايات المتحدة و(إسرائيل) بأي عدوان تجاه إيران فإن الرد سيكون في كل أنحاء المنطقة"، وفقا لما نقلته وكالة فارس.

جاء ذلك بعدما نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن الخارجية الروسية تأكيدها أن لديها انطباعا بأن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة لصراع في الخليج.

واعتبرت الوكالة أن الولايات المتحدة "تضع نفسها في طريق مسدود، عبر انتهاجها سياسة العقوبات عوضا عن الدبلوماسية"، مع إيران.

في السياق ذاته، وصف الرئيس الإيراني "حسن روحاني" فرض واشنطن عقوبات على وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" بأنه "تصرف صبياني نابع من الخوف".

وقال "روحاني": "يرددون كل يوم: نريد التحدث دون شروط مسبقة، ثم يفرضون عقوبات على وزير الخارجية (..) بلد يعتقد أنه قوي وأنه قوة عالمية عظمى خائف من مقابلات وزير خارجيتنا"، وفقا لما نقله التليفزيون الرسمي الإيراني.

ويشير الرئيس الإيراني إلى مقابلات عديدة أجرتها وسائل إعلام أمريكية مع "ظريف"، الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، خلال زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة، الشهر الماضي.

وتابع "روحاني": "عندما أجرى ظريف مقابلة في نيويورك، قالوا (الأمريكيون) إن وزير خارجية إيران يضلل الرأي العام لدينا. ماذا حدث لمزاعمكم عن التحرر وحرية التعبير والديمقراطية؟ أعمدة البيت الأبيض بنيت لتهتز بكلمات ومنطق رجل ودبلوماسي واسع الاطلاع ومتفان".

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين"، في بيان، فرض عقوبات على "ظريف" بدعوى أنه "يطبق أجندة الزعيم الأعلى الإيراني (علي خامنئي) الهوجاء" حسب تعبيره.

وذكر الوزير الأمريكي أن فرض العقوبات على "ظريف" يأتي بمثابة رسالة واضحة للنظام الإيراني بأن "السلوك الذي انتهجه في الآونة الأخيرة غير مقبول بالمرة".

وكان "منوتشين" قد أعلن، يوم 24 يونيو/حزيران الماضي، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على "ظريف" ردا على إسقاط القوات الإيرانية طائرة مسيرة أمريكية فوق مضيق هرمز، يوم 20 يونيو/حزيران، لكن مصادر أمريكية أفادت لاحقا بأن الولايات المتحدة تراجعت عن هذا القرار، بعد معارضة وزير الخارجية "مايك بومبيو" له.