استقالة ثانية بلجنة الحوار في الجزائر

الجمعة 2 أغسطس 2019 05:01 ص

استقال عضو فريق الحوار الوطني بالجزائر "عزالدين بن عيسى"، الخميس، من الفريق، دون الإفصاح عن أسباب، ليكون الثاني الذي يتقدم باستقالته، بعد "إسماعيل لالماس".

وقال "بن عيسى"، في بيان له: "التحقت باللجنة بنية صادقة وتلبية لنداء الواجب والوطن وتمنيت أن أكون طرفا في الحل"، مضيفا: "لكن لتلاقي العديد من الظروف (لم يوضحها) أُعلن للشعب الجزائري وأعضاء اللجنة استقالتي منها، راجيا التوفيق للجميع".

وقدم "بن عيسى" (52 سنة)، وهو أستاذ جامعي بولاية تلمسان (غرب) وناشط في المجتمع المدني، "التحية والاحترام لكل مساعي إيجاد الحلول، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي".

وبهذه الاستقالة أصبح "بن عيسى"، ثاني عضو يعلن انسحابه من فريق الحوار الوطني المشكل حديثاً، بعد "إسماعيل لالماس"، الذي تقدم باستقالته الثلاثاء، بسبب عدم استجابة السلطات لمطالب "إجراءات التهدئة".

وكان منسق فريق الحوار "كريم يونس"، تقدم باستقالته من منصبه، قبل أن يتراجع عنها لاحقا، بعد لقاء مع بقية أعضاء اللجنة.

واعتبر "يونس"، عدم استجابة السلطات لشروط التهدئة التي طالبت بها لجنته، يعني نهاية مهمتها آليا، خلال الأسبوع الجاري.

جاء ذلك غداة تحفظ قائد أركان الجيش الفريق "أحمد قايد صالح"، الثلاثاء، على الشروط المسبقة للحوار الوطني، التي وضعها الفريق المكلف، ومنها إطلاق سراح من تم اعتقالهم أثناء مسيرات الحراك، وتخفيف الإجراءات الأمنية على العاصمة ورحيل الحكومة.

وكانت الرئاسة الجزائرية، أعلنت الأسبوع الماضي، في بيان تشكيل "الهيئة الوطنية للوساطة والحوار" برئاسة "يونس"، وحددت مهمتها في "التشاور مع فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشباب وناشطي الحراك" من أجل تنظيم الانتخابات.

ودعت اللجنة 23 شخصية أخرى للانضمام إليها، لكن 5 ممن تمت دعوتهم رفضوا ذلك، مؤكدين أنهم لن يدخلوا في حوار مع السلطة الحالية.

وبعد ذلك، أعلنت اللجنة أن شخصيات قبلت الانضمام لفريق الحوار، سيعلن عن أسمائها لاحقا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجزائريون يهددون بعصيان مدني ويجددون رفضهم الحوار

فريق الوساطة في الجزائر يعلن الشروع الفوري بجولات الحوار