موقع أسترالي يكشف تفاصيل مأساوية عن ابنة حاكم دبي 

الجمعة 2 أغسطس 2019 04:46 م

كشف موقع "نيوز دوت كوم" الأسترالي أن ابنة حاكم دبي، الشيخة "شمسة آل مكتوم"، حاولت الانتحار عندما تم عزلها عن العالم وذلك بحسب امرأة عملت مع العائلة الحاكمة.

وحاولت الشيخة "شمسة" الفرار من قصر والدها بمنطقة ساري البريطانية وهي في الثامنة عشرة من عمرها، عام 2000، لكنه جرى العثور عليها في منطقة كامبريدج وإعادتها قسرا إلى دبي، واختفت جميع أخبارها منذ ذلك الحين.

وكشفت مدربة اللياقة البندية الفنلندية "تينا يوهانين" أن الشيخة "شمسة" تعرضت في أعقاب محاولتها الفاشلة إلى السجن 8 أعوام والضرب بالعصا على قدميها مرارا، وإنها عانت إلى الحد الذي دفعها لمحاولة الانتحار.

و"يوهانين" جرى التعاقد معها لتقديم دروس عام 2001 في اللياقة البدنية للشيخة "لطيفة" (شقيقة الشيخة شمسة)، والتي حاولت بدورها الهروب في وقت لاحق.

وعقب محاولة "شمسة" الهرب من قصر والدها الذي يقدر بـ75 مليون جنيه استرليني قرب كلوبهام في ساري، جرى العثور عليها في أحد شوارع كامبريدج، وجرى نقلها بطائرة خاصة إلى دبي.

وكانت "شمسة" التي تبلغ الآن 37 عاما، قد ركبت سيارة "بلاك رينجر" سوداء في يوليو/تموز 2000 وتركتها في الشارع، هربا من القيود المفروضة عليها بعدما علمت من والدها أنها لن تذهب إلى الجامعة.

وعقب ذلك اتصلت امرأة زعمت أنها "شمسة" بشرطة كامبريدج شاير وقالت إنها تعرضت للاختطاف، إلا أن التحقيق توقف.

وشاهدت "يوهانين" أثناء عملها في دبي "شمسة" مرتين "أول مرة قابلت فيها شمسة كانت في مجمع رياضي خاص بالعائلة الحاكمة، وبدت ذاهلة وغير سعيدة ولم تكن مرتاحة وحزينة وكانت تنتظر مدربها الخاص".

ووصفت وضعها بأنها "بدت في صحة غير جيدة"، وبعد 5 أعوام قابلتها للمرة الثانية في عرس أخت لها عام 2016، و"كانت قد تغيرت كثيرا وخسرت الكثير من وزنها لدرجة لا يمكن التعرف عليها وبدت مثل من تعاني من مرض فقدان الشهية، وكانت تبدو مثل زومبي".

وفي مقابلة مع موقع "نيوز دوت كوم" الأسترالي رسمت فيها "يوهانين" صورة مثيرة للقلق عن حياة "شمسة" التي التقت بها أثناء عملها في دبي، حيث أصبحت صديقة للشيخة "لطيفة" وقامت بالقفز معها من الجو.

وعلمت"يوهانين" من "لطيفة" أن شقيقتها حاولت الانتحار، لأنها "لم تعد تحتمل".

وقبل هربها من دبي عام 2018 سجلت "لطيفة" فيديو تحدثت فيه عن الحياة الرهيبة التي تعاني منها أختها "شمسة" إلى جانب بقية بنات العائلة.

كما تحدثت فيه عن التعذيب الذي تعرضت له، قائلة: "أمسكني أحدهم فيما ضربني آخر وبشكل متكرر" و"في المرة التالية التي عذبت فيها استمر التعذيب لخمس ساعات. تم جري من السرير وأخذت لمكان آخر في القصر حيث عذبت".

وبعد أن نالت ثقتها، بدأت "لطيفة" شيئا فشيئا تخبر "يوهانين" حول المعاملة السيئة التي تلقتها على يد عائلتها، وأنها قضت 3 أعوام في السجن وتعرضت للتعذيب عندما حاولت الهرب وهي في عمر الـ16 عاما.

وفي مارس/آذار 2018، حاولت "يوهانين" مساعدة "لطيفة" على الهرب على متن يخت من خلال العبور براً إلى عمان ثم السفر عبر قارب مطاطي لمسافة 40 كيلو مترا قبل أن تلتقيا بضابط سابق في البحرية الفرنسية يدعى "هارفي هوبير" كان بانتظارهما على يخته في المياه الدولية.

 وقرر الثلاثة الإبحار إلى غاو في الهند، ومن هناك تجد "لطيفة" طريقها إلى الولايات المتحدة.

وبدلا من ذلك قامت وحدة كوماندوز هندية وإماراتية باعتراض اليخت واختطاف "لطيفة" وسجن الطاقم.

وبعد أسبوعين في سجن بدبي أفرج عن "يوهانين" وبقية الطاقم وتعمل منذ ذلك الوقت للفت أنظار العالم إلى قضية "لطيفة"، حيث أسست مجموعة "أطلقوا سراح لطيفة".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، نشرت العائلة الحاكمة صورا لـ"لطيفة" وهي مع المفوضة السابقة لحقوق الإنسان ورئيسة إيرلندا السابقة "ماري روبنسون"، لكي تؤكد أن "لطيفة" بصحة جيدة وأنها تحظى بعناية العائلة.

وبدلا من ذلك، أثارت الصورة التي بدت فيها ذاهلة مخاوف على حياتها.

في الوقت ذاته ظل مصير شقيقتها "شمسة" غير معروف.

وتأتي تلك الشهادة في الوقت الذي لا تزال الشقيقتان فيه معتقلتين دون إرادة منهما، بينما تشهد محكمة في لندن أول جلسة في معركة قضائية بين الأميرة "هيا بنت الحسين"، الزوجة السادسة لحاكم دبي، على حضانة ولديهما وحمايتها من الزواج القسري.

وتقول "يوهانين" إن "الأميرة هيا وبعد 15 عاما من زواجها من الشيخ محمد فتحت عينيها أخيرا واكتشفت طبيعته وربما أرادت حماية نفسها وولديها".

وتأمل "يوهانين" أن تقود المعركة القضائية التي ستكون محط اهتمام الإعلام إلى حرية "لطيفة" و"شمسة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لطيفة محمد بن راشد حاكم دبي ابنة حاكم دبي