جوجل تحذر من مواقع قد تكون الإمارات اخترقتها

الجمعة 2 أغسطس 2019 07:06 م

أدرجت شركة "جوجل" عددا من المواقع، المعتمدة من شركة أمنية تعمل داخل الإمارات، على أنها مواقع غير آمنة، بعد تقارير تحدثت عن تورط الشركة في عمليات اختراق لمرتادي تلك المواقع لصالح الحكومة الإماراتية.

وقالت "جوجل"، الأسبوع الماضي، إن متصفحي "كروم" و"أندرويد" سيصنفان كل مواقع الويب التي تم اعتمادها من قبل شركة "دارك ماتر" الأمنية، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، على أنها غير آمنة.

وتحذر الشركة مستخدمي كروم وأندرويد، الذين يزورون تلك المواقع، بجملة تظهر على المتصفح تقول: "قد يحاول المخترقون سرقة معلوماتك".

واستشهدت "جوجل" بقرار مماثل اتخذته شركة "موزيلا" لمتصفح "فايرفوكس"، الشهر الماضي.

وقالت "موزيلا"، آنذاك، إنها ستحجب مواقع معتمدة من "دارك ماتر" بسبب "أدلة موثوقة"، قدمتها "رويترز" وغيرها من وسائل الإعلام، بأن الشركة قد شاركت في عمليات القرصنة.

وقالت أيضا إنها تشعر بالقلق من أن تستخدم "دارك ماتر" وضعها، كحارس أمن الإنترنت، لإطلاق جهود القرصنة السرية.

ومنحت المتصفحات الرئيسية "دارك ماتر" وضعًا مؤقتًا للمصادقة على سلامة المواقع عام 2017.

وقد سعت الشركة إلى الاعتراف بها كواحدة من حوالي ستين شركة تتمتع بوضع معترف به بالكامل.

وبموجب هذا الوضع المؤقت، صادقت "دارك ماتر" على حوالي 275 موقعًا، يبدو أن معظمها يخص الشركات المحلية، أو التابعة لشركة الأمن التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت وكالة "رويترز" أن مساهمة عملاء سابقين بوكالة الأمن القومي الأمريكي ساعدت دولة الإمارات على تنفيذ مشروع للتجسس على خصومها من المعارضين والصحفيين والحقوقيين.

وعرف هذا المشروع باسم "الغراب الأسود" أو "رافين".

وفي عام 2015، أخبر مسؤولو الدفاع الإماراتيون أفراد الفريق الأمريكي بأن عليهم تشغيل مشروع "رافين" عبر شركة "دارك ماتر".

وأسس "فيصل البناي" الشركة الإماراتية الجديدة عام 2014، وهو من أنشأ شركة أكسيوم Axiom أيضا، كواحدة من أكبر باعة أجهزة الهواتف النقالة بالمنطقة.

سوقت "دارك ماتر" نفسها كمطور مبتكر لتكنولوجيا الإنترنت الدفاعية، وساعدت قوات الأمن الإماراتية في جهود المراقبة، وكانت تحاول تجنيد خبراء أجانب، وظل غرض مشروع (رافين) سرا مخفيا حتى عن أغلب مدرائها التنفيذيين.

وتعترف الشركة الإماراتية، التي تضم أكثر من 650 موظفا، علنا، بعلاقة عمل وثيقة مع حكومة أبوظبي، لكنها تنفي المشاركة في جهود القرصنة المدعومة من دولة الإمارات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات الإماراتية اختراق هواتف القرصنة دارك ماتر جوجل كروم

تفاصيل تجسس الإمارات على مسؤولي الجزيرة وبي بي سي

لجنة دولية تتضامن مع صحفيين تجسست عليهم الإمارات

رويترز: هكذا استغلت الإمارات ثغرة آبل لاختراق هاتف أمير قطر

مساعد غوغل الجديد يقرأ لك رسائل واتس آب وتليغرام