جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطالبتها لدولة قطر بعدم ترحل ناشط من مسلمي الأويغور إلى الصين، بعد توقيفه في مطار الدوحة، قبل أيام قليلة.
وقالت رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، "سارة ليا واتسون"، في تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر"، السبت، إن المنظمة تبذل قصارى جهدها للضغط على قطر لعدم ترحيل الناشط، ويدعى "عبدالحكيم يوسف"، إلى بكين.
وأضافت: "للأسف لا تلتزم الحكومات دائما بواجباتها القانونية بعدم ترحيل الأشخاص الذين يتعرضون لخطر سوء المعاملة".
وأشارت إلى أنه "من المحزن جدا أن تكون قطر والسعودية من بين 14 دولة إسلامية وقعت على خطاب يشيد بتعامل الصين مع الأقليات، وأبرزها الأويغور".
We’re doing our best to press #Qatar NOT to deport him to #China. Sadly govts don’t always abide by their legal duties not to deport people where theyface risk of abuse. Also very sad that #Saudi & #Qatar among 14 #Muslim states that signed a letter praising China on human rights https://t.co/9l5VrnUa7D
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) August 3, 2019
ونشر "عبدالحكيم يوسف" (53 عاما) مقطع فيديو يائسا على "فيسبوك" يطلب فيه المساعدة خوفا من الترحيل إلى الصين.
وقال "يوسف" في شريط فيديو، ترجمه ناشطون ونشروه السبت: "أنا محتجز حاليا في مطار الدوحة، على وشك أن يتم ترحيلي إلى بكين، الصين. أحتاج إلى مساعدة العالم".
ووفقا للناشطين الذين يدافعون عن "يوسف"، فقد غادر شينجيانغ في عام1997 إلى باكستان، التي غادرها في 31 يوليو/تموز وتم توقيفه أثناء محاولته الوصول إلى البوسنة، وتم نقله إلى مطار الدوحة الدولي، حيث قيل له إنه سيتم ترحيله.
وكان "كينيث روث"، المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كتب، في وقت سابق، السبت، أنه تحت الضغط الدولي توقفت السلطات القطرية عن ترحيل "عبدالحكيم يوسف" إلى الصين، والذي كان مقررا هذا الصباح.
وأضاف قائلا: "إنه قد يكون لدى عبدالحكيم 24 ساعة فقط، حيث إن الحكومة القطرية أخرت إرساله ولم تصدر قرارا نهائيا بحقه. ولذلك هناك حاجة لمزيد من الضغط على حكومة قطر حتى تحترم تعهداتها الدولية بشأن اللجوء السياسي".
وتتعرض الصين لضغوط دولية متزايدة بسبب معاملتها للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تم احتجاز ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في معسكرات الاعتقال وإعادة التثقيف السرية.
يذكر أن بكين زعمت، عبر مسؤولين، أنها بصدد الإفراج عن معظم المسلمين المسجونين في معسكرات لإعادة التأهيل بمنطقة شينغيانغ.
