حالة من الجدل، انتابت رواد موقع التواصل الاجتماعي، إثر إعلان شركة عقارات، عن بيع مقابر ومدافن في أطراف العاصمة المصرية القاهرة.
أسعار المدافن التي تتراوح بين 8.5 ألف دولار إلى نحو 40 ألف دولار، أثارت حفيظة ناشطي "فيسبوك"، الذين اعتبروها مبالغا فيها بشكل كبير.
واستنكر الناشطون، جشع التجار الذين أقبلوا على الاستثمار في أراضى المقابر، باعتبارها "بيزنس"، مستغلين حاجة الناس لمكان يؤوى جثامينهم، لتحقيق ربح كبير.
كما تعجب الناشطون من نشر شركات العقارات، صور وفيديوهات للمقابر من الخارج والداخل، متسائلين عن حرمة المكان، حتى وإن لم يدفن فيه أحد بعد.
الإنسان في مصر يصعد السلم حيًا وميتًا.. ارتفاع أسعار المقابر اضطر الأهالي لبنائها متعددة الأدوار ..#فضائح_السيسى_بيه
— رحيق الجنة (@Rahek121) April 4, 2019
#مصر_في_ورطة
— الثوره_تجمعنا (@thawra_tegma3na) August 4, 2018
ما بين المقابر المتاحة وغلاء أسعار ما تم إيجاده من مقابر آدمية، تتلخص معاناة المواطنين في إيجاد مقابر آمنة خلال آخر مرحلة في رحلتهم، خاصة بعدما أقبل التجار على الاستثمار في أراضي المقابر والأحواش،باعتبارها «بيزنس العمر» pic.twitter.com/KTeX2uXVOV
يشار إلى أنه تقريرا لقناة "بي بي سي العربية" البريطانية، العام الماضي، سلط الضوء على أسعار المدافن، والارتفاعات الهائلة التي شهدتها في مصر، والتي تصل إلى نحو مليون جنيه (60 ألف دولار) للمدفن الخاص الذي تشيده شركات تعمل في هذا المجال.
وقال التقرير، إن كثيرا من الأسر الفقيرة لا يجدون مالا لتأمين قبر يواري جثامين ذويهم؛ ما يعد مشكلة إنسانية كبيرة في البلاد.
وعن الأسباب وراء ذلك الارتفاع، أرجعها التقرير إلى الزحف العمراني وارتفاع أسعار الأراضي.
وتشهد مصر موجة غلاء غير مسبوقة؛ بسبب رفع الدعم عن مواد وخدمات أساسية، أبرزها الوقود، وتعويم الجنيه (تحرير سعر صرفه أمام العلات الأجنبية)، مما ضاعف من معاناة المواطنين.