شعرت جماهير ألميريا الإسباني بالقلق، وأصابها التشاؤم من قرار انتقال ملكية النادي إلى رئيس هيئة الترفية السعودية، "تركي آل الشيخ".

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن جماهير ألميريا تخشى من عدم استقرار النادي تحت قيادة "آل الشيخ"، خاصة بعد تجربته القصيرة في نادي بيراميدز المصري، التي لم تتجاوز موسماً واحداً.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماهير كانت ترغب في استمرار رئيس النادي، "الفونسو غارسيا"، وعدم ترك المسألة لهواة قد يملكون المال ولكن لا يتمتعون بخبرات إدارية.

كما حذرت من تدخل "آل الشيخ" في كل صغيرة وكبيرة في الأمور الفنية، ما يهدد استقلالية الجهاز الفني، خاصة أن أول قراراته إقالة المدرب "أوسكار فرنانديز"، رغم تعاقد النادي معه منذ شهر واحد وقيادته لفترة الإعداد للموسم، واختار بدلاً منه المدرب "بدرو إيمانويل" الذي يعرفه من تجربة سابقة مع التعاون السعودي.

ونشرت الصحيفة تعليقات ساخرة لبعض القراء على الخبر، وقال أحدهم: "أراد تركي شراء نادي غرناطة لكنهم رفضوا ثم توجه لشراء ألميريا كما لو كان يتبضع في موسم التخفيضات".

وقال مواطن من ألميريا: "لم أكن أريد هذا لنادي مدينتي، كل ما كنا نريده كمشجعين هو اختيار جهاز فني جيد فقط، أشعر بالحنين للكرة القديمة، حيث يوجد الملاك الإسبان ولاعبون يستمرون لسبعة وثمانية مواسم".

وحذر مشجع آخر: "هل كنتم تشتكون من المالك السابق الفونسو؟ ستحصلون على مالك سعودي الآن وخلال عامين سينهار النادي وسيغرق في الديون".

وفي نفس الإطار، نقلت محطة "كادينا سير" عن المشجع "رفائيل كالاترافا" قوله: "يبدو من الظاهر أن البيع سيساعد ألميريا في التحسن والتطور، لكن أرى أندية أخرى مثل فالنسيا لم تنعم بالاستقرار، ودخلت في دائرة من الشكوك مع الملاك الأجانب، كنت أفضل استمرار الفونسو، لكن يجب أن نتقبل الأمر الواقع الآن".

وينافس نادي ألميريا بدوري الدرجة الثانية الإسباني، وقد أنهى الموسم الماضي 2018-2019 في المركز العاشر برصيد 60 نقطة من 42 مباراة.

وتأسس ألميريا في 28 يونيو/حزيران 2001، يخوض مبارياته الرسمية على ملعب "مديترنيانو" والذي يعني "البحر المتوسط" حيث تم افتتاحه عام 2004، وهو يتسع لحوالي 20 ألف متفرج، ولم يسبق له تحقيق أي بطولة حتى الآن.