خبراء: زيارة سيلز للقاهرة تستهدف تأمين إسرائيل من جهة سيناء

الجمعة 9 أغسطس 2019 12:16 ص

أكدت مصادر مصرية مطلعة أن زيارة المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب "ناثان سيلز" للقاهرة استهدفت ترتيبات متعلقة بتأمين دولة الاحتلال الإسرائيلي من جهة سيناء.

وأوضحت المصادر أن زيارة "سيلز" جاءت استكمالا لزيارته السابقة إلى مصر، في أبريل/ نيسان الماضي، والتي تفقد فيها الحدود مع (إسرائيل) وقطاع غزة، وحذر خلالها من استخدام تنظيم الدولة شبه جزيرة سيناء لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، معربا عن قلق مكتب مكافحة الإرهاب الأمريكي، من قدرة التنظيم على البقاء بسيناء، رغم القوات الكبيرة للجانب المصري.

وحددت الخارجية الأمريكية جدول أعمال مبعوثها بمناقشة "تفعيل التنسيق الأمني مع مصر، قضايا مكافحة الإرهاب، ومواجهة تنظيمي داعش والقاعدة".

وفي هذا الإطار، التقى "سيلز" لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، إضافة إلى مسؤولين من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، كما زار مرصد الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف.

وحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي فإن المسؤول الأمريكي، حذر من تطوير العمليات المتوقع أن يقوم بها تنظيم الدولة ضد (إسرائيل)، لتشمل أهدافا دولية، مؤكدا في الوقت نفسه أن ما يهم بلاده هو ضمان أمن دولة الاحتلال وخاصة في حدودها مع سيناء.

من جانبه أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري "مجدي الأسيوطي" أن سيناء شهدت مؤخرا العديد من التحركات المقلقة، بدأت بنقل ملكية مطار العريش الدولي إلى القوات المسلحة، ثم تطبيق قرار تخصيص 2 كم على طول الطريق الدولي في شبه جزيرة سيناء لصالح الجيش، وأخيرا تزايد الحديث عن ضغوط تمارسها المخابرات المصرية على القبائل السيناوية لإحياء مشروع تشكيل ميلشيات عسكرية من أبناء القبائل لمواجهة تنظيم الدولة، وفقا لما أورده موقع "عربي 21".

وأوضح "الأسيوطي" أن تزامن هذه الإجراءات مع زيارة "سيلز" للقاهرة يؤشر إلى أن الولايات المتحدة تراجع الخطط المصرية في التعامل مع تنظيم الدولة، الذي نشط بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، رغم التواجد الكثيف للجيش المصري بسيناء.

وفي السياق، نوه خبير العلاقات الدولية "أحمد العليوي" إلى أن مواجهة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للتيارات الإسلامية جعله محل ترحيب من الإدارة الأمريكية، لكنه استدرك بقوله: "عدم سيطرة الجيش المصري على الوضع في سيناء، أثار قلق الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، رغم الحرية التي تتمتع بها القوات الإسرائيلية داخل سيناء، وقيامها بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية تحت غطاء مشاركتها القاهرة في محاربة الإرهاب".

وأكد خبير الشؤون الدولية أن وضع تنظيم الدولة في سيناء يثير الشكوك، خاصة أنه لم يقم بأية عملية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، رغم استطاعته القيام بذلك، بدليل مقدرته على الوصول لنقاط أمنية وعسكرية مصرية حصينة، مرجحا استخدام الإدارة الأمريكية للتنظيم كغطاء لترتيبات حدودية تقوم بها مصر لصالح (إسرائيل) خلال الفترة المقبلة.

وأشار "العليوي" إلى مشروع لتفريغ سيناء وتهجير أهلها وجعلها منطقة عازلة بعمق يزيد عن 20 كم متر عن أقرب نقطة مصرية وفلسطينية، واعتبر أن هذا المشروع هو المخطط الذي يتم تنفيذه على أرض الواقع من قبل النظام المصري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سيناء تنظيم القاعدة تنظيم الدولة الإسلامية عبدالفتاح السيسي