باكستان تعلق خدمة القطارات للهند وتحظر أفلامها

الجمعة 9 أغسطس 2019 02:22 م

علقت باكستان خدمة القطارات الرئيسية مع الهند الخميس وحظرت الأفلام الهندية مع ممارستها ضغوطا دبلوماسية على نيودلهي بعد إلغائها الوضع الخاص الذي كان يتمتع به إقليم كشمير.

وجردت حكومة رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" هذا الأسبوع المنطقة ذات الأغلبية المسلمة من حق سن قوانينها وإلغاء حظر قائم منذ عقود يمنع غير المقيمين بالولاية من شراء عقارات هنا، سعيا لإحكام قبضتها على المنطقة المتنازع عليها.

وقسمت الحكومة الهندية الاتحادية الإقليم لمنطقتين اتحاديتين للسماح بسيطرة أكبر عليه في خطوة وصفها قادة في المنطقة بأنها إهانة أخرى.

واعتقلت السلطات الهندية ما لا يقل عن 300 سياسي لكبح الاحتجاجات في كشمير بينما ظلت الاتصالات منقطعة الخميس في المنطقة مع إغلاق الحكومة شبكات الهاتف المحمول والإنترنت.

وحذر قادة في كشمير من رد فعل قوي وتعهدت باكستان، التي تطالب بالسيادة على كشمير، بالقتال من أجل حقوق الشعب الكشميري.

بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قرشي" في مؤتمر صحفي في إسلام آباد "إن باكستان تبحث الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية" لكنه استبعد نشوب صراع عسكري جديد، مضيفا "لا نبحث الخيار العسكري. لا نقوم بذلك".

وحث الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" الدولتين على الإحجام عن اتخاذ أي خطوات من شأنها التأثير على الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه.

وأعلنت الحكومة الهندية، الإثنين الماضي، أنها ستلغي المادة 370 من الدستور الهندي، والتي تمنح الحكم الذاتي لإقليم جامو وكشمير، وذلك في خطوة تمهيدية لإدماج الإقليم بباقي الأراضي الهندية.

وجاء القرار الهندي في ظل مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري لنيودلهي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإجلاء السياح و"الحجيج الهندوس" من المنطقة، بدعوى "التهديد الأمني".

وإزاء ذلك، أعلنت باكستان، الأربعاء الماضي، طرد السفير الهندي، وتعليق المبادلات التجارية بينها وبين جارتها الشرقية، وحذرت من أن قرار الهند يمثل تمهيدا للتطهير العرقي في الإقليم ذي الغالبية المسلمة، وتغييرا لتركيبته السكانية.

وذكر بيان عن الحكومة الباكستانية أن إسلام آباد سترفع قضية كشمير إلى مجلس الأمن، في الوقت الذي أمر فيه رئيس الحكومة؛ "عمران خان" القوات المسلحة بالتحلي باليقظة.

ويطلق اسم "جامو وكشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها، كما يطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام لباكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

جدير بالذكر أن الهند وباكستان، القوتان النوويتان الجارتان، خاضتا حربين من أصل 3 حروب دارت بينهما بسبب نزاع كشمير.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

كشمير أزمة كشمير الهند باكستان العلاقات الهندية الباكستانية

صحيفة إماراتية: أبوظبي تدعم إلغاء الهند الحكم الذاتي لكشمير

ارتفاع ضحايا حريق قطار باكستان إلى 73 قتيلا (فيديو)

مصرع 30 شخصا على الأقل في اصطدام قطارين جنوبي باكستان