اغتصاب وتعذيب معتقل مصري يدفعه لمحاولة الانتحار

الجمعة 9 أغسطس 2019 06:02 م

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، عن تفاصيل تعذيب مروع، تعرض له معتقل مصري، في سجن طرة، جنوبي القاهرة، على يد قوات أمنية، مما دفعه لمحاولة الانتحار.

وقالت المنظمة، في بيان، الجمعة، إن المعتقل، ويدعى "خالد حسن"، يبلغ من العمر 42 عاما، ويحمل الجنسية الأمريكية، "تعرض إلى تعذيب مروع، اشتمل على الصدمات الكهربائية والاغتصاب المتكرر على يد عناصر أمنية بالسجن".

وأشارت إلى أن "حسن"، الذي كان يعيش في نيويورك، معتقل منذ يناير/كانون الثاني 2018، وسبق أن قدم للمنظمة تفصيلات بشأن تعرضه للاغتصاب والتعذيب في حجزه.

وأوضح البيان أن "حسن" حاول الانتحار في يوليو/تموز الماضي، عبر حز معصمه بآلة حادة، وتناول كميات كبيرة من حبوب ارتفاع ضغط الدم، حيث تم العثور عليه في حالة إغماء.

ولفتت المنظمة إلى أنه نقل إلى مستشفى سجن طرة، لتلقي العلاج، في حين عاينه طبيب نفسي وقدم له دواءا، وفق عائلته، التي تساورها مخاوف بشأن نوعية العلاج الذي يتلقاه.

وكشفت عائلة "حسن" أن ابنها "حاول الانتحار بعد وقت وجيز من حرمان مسؤولي السجن شقيقه من زيارته، الذي قدم من الولايات المتحدة خصيصا للاطلاع على وضعه"، وأضافت: "شقيقه منع أربع مرات من زيارته".

ونقلت المنظمة عن أحد أفراد الأسرة قوله، إن حسن كان "يأمل في السماح لابنه البالغ من العمر 11 عاما، بزيارته، خلال الأشهر المقبلة، لكن رفضهم زيارة شقيقه ولّد لديه انطباعا بعدم قدرته على رؤية ابنه وبناته لفترة طويلة".

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المنظمة؛ "مايكل بيج"، إن "كابوس السجن الذي يعيشه حسن، يتقاسمه العديد من المحتجزين في أنحاء مصر، من القاهرة وحتى سيناء".

وأضاف: "السلطات المصرية اكتسبت سمعة بائسة، بفعل إساءة معاملة السجناء وحرمانهم من ظروف السجن الآمنة والصحية".

وشدد على أن قواعد الأمم المتحدة لمعاملة السجناء، التي تعرف بقواعد "نيلسون مانديلا"، تنص على أن "توفير الرعاية للسجناء هو مسؤولية الدولة، ويجب أن يتمتعوا جميعا بالمعايير الصحية نفسها في المجتمع، وسرعة الوصول الفوري للرعاية الطبية في الحالات العاجلة، ونقل من يحتاجون جراحة متخصصة إلى مستشفيات مدنية".

في نفس السياق، كشف الناشط المصري الأمريكي، المعتقل السابق بمصر؛ "محمد سلطان"، أن مراسلات وصلته عن تعرض المعتقل "خالد حسن" إلى الضرب المبرح والصعق بالكهرباء، خاصة في أعضائه التناسلية، بعد فترة وجيزة من احتجازه بسجن طرة، بالإضافة لاغتصابه شرجيا مرتين على الأقل، إحداها بعصا خشبية ومرة أخرى من قبل أحد عناصر الأمن.

يذكر أن قرابة 130 شخصا في سجن العقرب، أحد أبرز سجون طرة، جنوبي القاهرة، مستمرون في إضرابهم عن الطعام، منذ أسابيع، احتجاجا على ظروف الحبس القاسية غير الإنسانية، في السجن الأسوأ سمعة في البلاد الذي يوصف بـ"الجحيم".

ووفق منظمة العفو الدولية، فإن الإضراب بدأ منذ 17 يونيو/حزيران الماضي، لكن السلطات ردت بإجراءات عقابية، وعمليات صعق بالكهرباء لإفشال الإضراب.

وقالت المنظمة، إنه "ردا على الإضراب عن الطعام، قامت السلطات بضرب السجناء وتعريضهم لصدمات كهربائية بواسطة مسدسات (الصعق بالكهرباء)، وعاقبت بعضهم بإجراءات تأديبية لإرغامهم على إنهاء إضرابهم".

ويضم سجن العقرب حاليا - بحسب تقدير الأهالي - نحو ألف سجين، من بينهم معظم القيادات العليا لجماعة "الإخوان المسلمون"، ومعارضون للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

معتقلون سياسيون سجن طرة وقائع ضرب وتعذيب ممارسة التعذيب هيومن رايتس ووتش

ناشطون ينتقدون استضافة مصر لمؤتمر دولي عن التعذيب