أعلن قائد القوات الخاصة في الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، اللواء "فضل باعش"، انشقاقه، السبت، والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات.
جاء ذلك في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للمجلس الانتقالي، وظهر فيه "باعش" قائلا: "نحن في قيادة القوات الخاصة، ضباطا وجنودا وأفرادا، نعلن انضمامنا إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي".
وأضاف: "كل جنود وضباط وأفراد القوات الخاصة من أبناء الجنوب ينتمون للمقاومة الشعبية الجنوبية"، مشددا على أن انضمامه وقواته يأتي "حقنا للدماء الجنوبية ومن أجل أرض الجنوب".
ودعا "باعش" منتسبي القوة إلى العمل جنبا إلى جنب مع قوات المجلس الانتقالي؛ ما احتفى به نائب رئيس المجلس "هاني بن بريك" عبر حسابه على "تويتر".
الآن في اتصال هاتفي معي من اللواء فضل عبدالله باعش قائد قوات الأمن الخاصة يعلن انضمامه التام هو والضباط والصف والأفراد للقوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) August 10, 2019
نهيب بكافة القيادات العسكرية الجنوبية باتخاذ ذات الموقف لأجل الجنوب وشعبه . pic.twitter.com/jFjbhj6T6k
ويأتي انشقاق اللواء "باعش" عقب انتكاسات منيت بها قوات الحكومة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ثاني انشقاق لقائد عسكري كبير من قوات الشرعية، خلال اليوم ذاته؛ إذ أعلن قائد الشرطة العسكرية في محافظة لحج "جنوب"، العقيد "صبري طاهر" انشقاقه هو الآخر.
ومنذ الأربعاء، تخوض قوات الحكومة، ممثلة بألوية الحماية الرئاسية وبعض الوحدات العسكرية، معارك ضارية في عدن، ضد قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
واندلعت المواجهات بين الطرفين غداة دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي أنصاره والقوات الموالية له إلى اقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة إثر مقتل قيادي بارز وجنود في "الحزام الأمني" في قصف لجماعة "الحوثي" على عدن.
وتسببت الاشتباكات في مقتل وإصابة العشرات، بينهم مدنيون، في ظل صعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة نظرا لاتساع رقعة المواجهات في أكثر من مدينة ووسط الأحياء السكنية.