أصيب العشرات، في اعتداء إسرائيلي على المصليين الفلسطينيين، في المسجد الأقصى، عقب صلاة عيد الأضحى، وإحباط محاولة لاقتحام المسجد من قبل مستوطنين متشددين.
واقتحمت قوات الاحتلال، الأحد، المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل غاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين المتواجدين داخله، ما أدى إلى إصابة العشرات.
وفي بيان مقتضب، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع إصابات داخل المسجد الأقصى، مضيفة أن "طواقمنا تتعامل معها بعد اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت".
وأوضحت أن "عددًا من سيارات الإسعاف متواجدة في باب الأسباط لنقل أي إصابات للمستشفيات".
جاء ذلك، بعد أن تصدى المصلون، لمحاولات عشرات مستوطنين اقتحام الأقصى، عقب تجمهرهم عند باب المغاربة، للاحتفال بما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" عند اليهود، وهو يوم حداد وصيام بالنسبة لهم.
وحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، أكد رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، أنه لن يكون هناك دخول لليهود للمسجد في ذكرى خراب الهيكل.
🇵🇸#Palestine || Israeli occupation forces attacked worshippers in the courtyards of Al Aqsa mosque compound.
— Amal Mohammad (@NoorMoh97192639) August 11, 2019
.
.
قوات الاحتلال تقتحم المسجد الاقصى وتهاجم المصلين. pic.twitter.com/QJL7Ozbe5E
هذا هو الإرهاب بعينه!!!
— محمد المدهون (@mohamed_mdn) August 11, 2019
التنغيص على المقدسيين في يوم عيدهم، واستفزاز المسلمين في مسرى نبيهم!
شاهدوا عمليات القمع الإجرامية الإرهابية بحق المرابطين في #المسجد_الأقصى..حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/prbZOhJN75
من جانبه، استنكر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، ما يجري في المسجد الأقصى، وقمع المصلين والمرابطين فيه، والدعوات المتكررة لاقتحامه، واعتبره "انتهاكًا ومساسًا بحقوق ومشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم كافة".
وقال "هنية"، في تصريح صحفي: "نحيي أهلنا وإخواننا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك لنحذر من أي خطوة من شأنها المساس بالمسجد وأهله أو محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني أو أي إجراء من شأنه تغيير الهوية الإسلامية للمسجد".
وفي وقت سابق من اليوم، لبى الفلسطينيون نداءات الرباط في القدس، وأدى أكثر من 100 ألف مصل صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأقيمت صلاة العيد بعد الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي (بتأخير أكثر من ساعة)، حيث تم تأخيرها لمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى.
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى في اليومين الماضيين بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.