تصدرت صورة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الأحد، الصحيفة الرسمية الحكومية "14 أكتوبر"، بدلا من الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي".
واحتلت صورة "الزبيدي"، الصفحة الرئيسية للصحفية في عددها الأول عقب سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة لها.
وعرف "الزبيدي" نفسه في الصحيفة بـ"الرئيس"، ومهنئا الشعب الجنوبي بعيد الأضحى في الداخل والخارج.
صورة عيدروس الزبيدي تحل مكان صورة هادي في الصفحة الأولى لصحيفة ١٤ أكتوبر الرسمية في عدد اليوم وبشكل أكبر من صورة الرئيس مرفقة مع كلمته وتعريف نفسه ب"الرئيس" مهنئا ب"النصر".
— مأرب الورد (@mareb_alward) August 11, 2019
هل يمكن لمن سيطر بالسلاح التراجع وهو لم يسمح لصحيفة بالصدور المعتاد؟
نسخة للمدافعين عن حرية الصحافة. pic.twitter.com/Q5eAvFRhNu
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي -التي تدعو لانفصال الجنوب- والحزام الأمني على قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، وطردت الحكومة الشرعية من المدينة.
وتأتي سيطرة القوات المدعومة إماراتيا على عدن بعد أيام من إعلان أبوظبي انسحاب قواتها من اليمن، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من الإمارات لإخلاء مسؤوليتها عن "تحرك مرتقب ومخطط له ضد حكومة هادي".
وللانفصاليين الذين تدعمهم الإمارات، برنامج يتعارض مع حكومة "هادي"، فيما يتعلق بمستقبل اليمن، لكنهم شكلوا جزءا أساسيا في التحالف السني الذي تدخل في اليمن في 2015، ضد "الحوثيين" بعد إطاحتهم بـ"هادي"، من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأحيت الحرب في اليمن، توترات قديمة بين الشمال والجنوب، إذ شكل كل جزء في السابق دولة منفصلة، ولم يتوحدا إلا في عام 1990 في عهد "علي عبدالله صالح".
ويشكل الاقتتال بين أطراف مشاركة في التحالف، انتكاسة في حملته المستمرة، منذ أكثر من 4 سنوات، التي تهدف إلى كسر قبضة جماعة "الحوثي" المتحالفة مع إيران على البلاد.