اتهم رئيس وزراء باكستان "عمران خان" جارته الهند بالتخطيط لعمل عسكري ضد ولاية "آزاد كشمير"، الشطر الذي تسيطر عليه بلاده من إقليم كشمير، مؤكدا أن إسلام آباد تدرك ما تخطط له نيوديلهي وستقف إلى جانب الكشميريين.
وقال "خان" خلال احتفالات عيد الاستقلال، الأربعاء، من مدينة مظفر آباد، عاصمة "آزاد كشمير"، إن "الهند تخطط لعمل عسكري أكثر شمولا من فبراير/شباط الماضي، عندما قصفت طائراتها المقاتلة داخل الأراضي الباكستانية (أزاد كشمير)".
وجاء القصف الهندي حينها في أعقاب تصاعد كبير في التوتر بين الجارتين النوويتين.
وفي أول زيارة له للمنطقة، منذ أن أصبح رئيسا لوزراء باكستان عام 2018، أشار "خان" إلى أن "الهند تخطط لعمل عسكري على آزاد كشمير، لكن الجيش الباكستاني يدرك ذلك تماما".
وتأتي زيارة "خان" إلى "آزاد كشمير" في أوج التوتر بين إسلام آباد ونيوديلهي بعد قرار الأخيرة إلغاء الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الهندي من إقليم كشمير.
وتشهد "جامو وكشمير" إغلاقا وتعزيزات أمنية هندية بآلاف الجنود، منذ أن أصدرت حكومة نيوديلهي مرسوما تنفيذيا مفاجئا في 5 أغسطس/آب الجاري، يقضي بإلغاء الوضع الخاص لـ"جامو وكشمير".
ووصلت تلك الإجراءات ذروتها في مدينة سريناغار، أكبر مدن "جامو وكشمير"، مع فرض حظر تجوال في المنطقة وقطع خطوط الهاتف والإنترنت.
وردا على القرار، طردت باكستان السفير الهندي، وأوقفت التجارة الثنائية بين البلدين، وعلقت خدمات النقل عبر الحدود.
وطلبت باكستان، الثلاثاء، عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث تداعيات القرار الهندي بشأن "جامو وكشمير".
وتضم "جامو كشمير" جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها، كما يطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام لباكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.