حل وسم "رابعة" ضمن قائمة الأوسمة الأكثر تداولا في مصر، الأربعاء، في الذكرى السادسة لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، التي راح ضحيتها المئات من المعتصمين السلميين.
الناشطون، وبينهم مصريون وجنسيات عربية أخرى، أكدوا، من خلال الوسم، أن ما حدث في رابعة -من قتل وحرق وانتهاكات على يد عناصر من الجيش والشرطة- لن يمحى من الذاكرة أبدا، معربين عن يقينهم من أن انتقام الله سيلحق بكل من شارك في هذه المجزرة ولو بكلمة واحدة.
ولفتوا إلى أن جرح رابعة لن يندمل إلا بالقصاص لدماء الشهداء كونها جريمة لا تسقط بالتقادم، واستشهد بعضهم بتغريدة الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة" عن فض رابعة التي قال فيها "ألا أيها المستبشرون بقتلهم.. أطلتْ عليكم غمة لا تفرج"، مؤكدين أن نبوءة الشيخ تحققت بالفعل.
#رابعه
— بنت الطيبين 💕🍃 (@lubFSPrEyhDy1qF) August 13, 2019
فك الله بالعز أسرك شيخنا الجليل...
ست سنين علي المجزره ووالله ما نسينا ولن ننسا دمائهم الطاهره لعنه علي قاتليهم 💔 pic.twitter.com/WHjIMBToOl
البرلمانية المصرية السابقة "عزة الجرف" أعربت عن يقينها في النصر، مشددة على أن جرحها لن يندمل إلا بالقصاص.
#رابعة المدينة الفاضلة. حلم الحرية والعدالة والكرامة. الجرح الذي ينزف ولن يندمل إلا بالقصاص، حق وحياة. رابعة حية في القلوب حتى النصر بإذن الله. #مذبحة_القرن pic.twitter.com/zacS0nzw8A
— Azza El-Garf (@AzzaElGarf) August 13, 2019
وأكد الشاعر المصري "عبدالرحمن القرضاوي" أن جريمة فض رابعة لن تسقط مهما طال الزمن.
لن تسقط جريمة فض اعتصامي #رابعة و #النهضة مهما طال الزمن!#مذبحة_رابعة#لن_ننسى_رابعة#Rabaa#RememberRabaa pic.twitter.com/XOF38FxidQ
— الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) August 14, 2019
بدوره، قال الناشط الحقوقي الأردني "فادي القاضي" إن الحرية التي ينعم بها المجرمون لن تدوم طويلا و"العدالة إن طال انتظارها، فهي قادمة يوما".
قبل ست أعوام، في مثل يوم الغد، الرابع عشر من أغسطس 2013، ارتكبت سلطات #مصر واحدة من أبشع المجازر ضد المُعتصمين في ميدان #رابعة بـ #القاهرة
— Fadi Al-Qadi (@fqadi) August 13, 2019
المجرمون ما زالوا طُلقاء، إلا أننا نعلمُ أن ذلك لن يدوم، والعدالة إن طال انتظارها، فهي قادمة يوماً#العدالة_لمجزرة_رابعة#ست_سنوات_على_رابعة pic.twitter.com/1iC3WDX9l6
وعلق الداعية المصري "فاضل سليمان" قائلا:
في مثل هذا اليوم في #رابعة
— Fadel Soliman (@FadelSoliman) August 13, 2019
قتل شرار الخلق خيارهم
واعتبر المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية الأردني "ياسر أبوهلاله" أن "رابعة امتحان تفوق فيه الضحايا الذين آمنوا بحق مصر في الحرية والكرامة، وسقط فيه العسكر".
#رابعة امتحان تفوق فيه الضحايا الذين آمنوا بحق #مصر في الحرية والكرامة، وسقط فيه العسكر وأحذيتهم الذين يستكثرون على شعبهم أبسط حقوقه. الطاغية الذي أقام حكمه على الجثث المحترقة لن يستطيع محو هذه الصفحة من التاريخ. المنتصر على شعبه محتل محلي لا أكثر وسيرحل وسيحاكم #السيسي بينوشيه. pic.twitter.com/dQ6K6f0E4p
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) August 13, 2019
وقال الأكاديمي السعودي "أحمد بن راشد بن سعيد" إن مجزرة رابعة غيرت كثيرا من معتقداته، مؤكدا على أنه لن يسلم من عقاب ﷲ أي بلد شارك في المذبحة ولو بكلمة.
لن أنسى #رابعة. لن أنسى كيف قتلوا الرُّكع السجود مدفوعين بالتوحش العلماني. لن أنسى صيحات الآلاف قبل استشهادهم: حسبنا ﷲ ونعم الوكيل. لن أنسى كيف غيّرت المذبحة نظرتي إلى أشياء كثيرة بما فيها الدول التي مكّنت القتلة، ودافعت عنهم. لن يسلم أي بلد شارك في المذبحة ولو بكلمة من عقاب ﷲ. pic.twitter.com/KMkTyBlKue
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) August 14, 2019
من جانبه، نشر السياسي والحقوقي المصري "أسامة رشدي" مجموعة صور ليوم الفض، مؤكدا أن هذا اليوم "سيظل شاهدا على إجرام السفاح السيسي"، في إشارة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
6اعوام تمر على اكبر وابشع مجزرة في التاريخ ضد معتصمين مدنيين سلميين
— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) August 14, 2019
في #رابعة و #النهضة قتل فيهااكثر من 1100 مصري من خيرة الشباب وأصيب آلاف آخرون بعضهم لايعرف مصيرهم
سيظل هذا اليوم شاهدا على اجرام #السفاح_السيسي وطغمته العسكرية
الذين استباحوا الدماء والكذب والافتراء من اجل الكرسي pic.twitter.com/SnnunNjGL2
بدوره، أكد "عبدالله" نجل الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" على أنه لا تصالح؛ فدماء الشهداء لن تنسى ولابد من القصاص والثأر لهم.
ذكري قتل آلاف في مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة من أطهر وأشرف من فينا والله لن ننسي ولن نسامح ومن قتل يُقتل ولو بعد حين، بينا وبينكم دم، بينا وبينكم قصاص ولنا ثأراً لشهدائنا.لعن الله كل من أمر وشارك ونفذ وأيد وسكت وهلل عن قتلهم وحرقهم. #مذبحة_رابعة#rememberRABAA pic.twitter.com/C0OY93HaOp
— عبدالله محمد مرسي (@Abdullah_Morsi) August 14, 2019
وقال المذيع بقناة "الجزيرة" "حسام يحيى" إنه تخلى عن الفخر بمصريته منذ يوم الفض المشؤوم.
توقفت عن الفخر بمصريتي يوم ١٤ أغسطس ٢٠١٣، يوم العار على الدولة المصرية، العار على مؤسساتها، العار على جيشها، العار على نخبتها.#رابعة#مجزرة_رابعة #rememberRABAA pic.twitter.com/LpB1rCAqtL
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) August 14, 2019
وتساءل صانع الأفلام الوثائقية الشهير المصري "أسعد طه":
.. وكيف كنّا نتوقع شكل مرحلة بدأت بمذبحة؟! #رابعة
— Assaad Taha أسعد طه (@Assaadtaha) August 14, 2019
وانتقد أخرون الجيش المصري، مؤكدين أنه جيش لا شريف فيه، معتبرين أن ذكرى الدم ستظل تطارد المشاركين في المذبحة.
جيش ليس فيه شريف#رابعة
— Dr. Abdallah Marouf (@AbdallahMarouf) August 14, 2019
#رابعة ذكرى دم سيطاردنا جميعا حتى النهاية https://t.co/OeXc8lyyId
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) August 14, 2019
عدد من المشاركين في تظاهرات 30 يونيو/تموز 2013، التي مهدت الطريق للانقلاب العسكري، شاركوا عبر الوسم أيضا معربين عن أسفهم لهذه المشاركة التي لم تجلب لمصر إلا القتل والفقر والخراب.
أنا أسف لأني كنت من اللي نزلو في 30 /6
— اسامه الزملكاوي Usama (@v3jvziT26I5YbIR) August 14, 2019
أنا أسف لكل شهيد وكل أسرة شهيد
أنا أسف لكل معتقل
أنا أسف للحريه #رابعه pic.twitter.com/cUidtUXNGf
الفض كله كوم وتخيلى ان الدنيا هتقوم مش هتقعد وصدمتى بقبول الناس وتمرير المذبحة دى كووم تانى .. أنا كنت بحسب ان لا يمكن الناس تعدى اللى حصل ده بالساهل وفوجئت بيهم بيغنوا تسلم الأيادى !!
— Ahmed Abo Elfetoh (@abo_elfeto7) August 14, 2019
اليوم ده أيقنت مدى قسوة وبشاعة أهل الأرض #رابعه pic.twitter.com/HjN8PcbAg7
واعتصام "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) بدأه أنصار "مرسي"، في 28 يونيو/حزيران 2013، لتأكيد شرعيته، ومن ثم الاعتراض على الانقلاب عليه بعد ذلك، في 3 يوليو/تموز من ذات العام، وقامت قوات من الجيش والشرطة بفضه بالقوة، في 14 أغسطس/آب 2013؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا، منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، وفي الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.
أما اعتصام "نهضة مصر" (غرب القاهرة)، الذي بدأ في التوقيت ذاته تقريبا؛ فأسفر فضه -حسب لجنة حكومية مصرية لتقصى الحقائق- عن مقتل 23 من المعتصمين وشرطيين اثنين، بينما لم تتوافر أرقام بهذا الصدد من مصادر مستقلة.