بدأت منذ أيام، برعاية مصرية مفاوضات غير مباشرة بين قيادات موالية لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، وأخرى موالية للواء المتقاعد "خليفة حفتر"؛ بغية اقناع طرفي النزاع في ليبيا بالبدء في حوار غير مباشر يقود إلى اتفاق نهائي، في ظل عجزهما على حسم المعركة العسكرية التي بدأت منذ أبريل/نيسان الماضي

جاء ذلك، حسبما نقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر حكومي رفيع من طرابلس، أكد أن توقف القتال في جنوب طرابلس منذ أيام يرتبط بالمفاوضات الجارية.

تفاصيل العرض المصري بحسب المصدر الليبي، تضمنت تشكيل قوة مشتركة من وحدات عسكرية منضبطة من جانب "حفتر" ومصراتة لبسط السيطرة على طرابلس وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة شرط حل البرلمان المنعقد بطرابلس وبقاء الموجود بطبرق كسلطة تشريعية وحيدة تمنح الحكومة الجديدة شرعية السلطة التنفيذية.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق معارك مسلحة بعد أن شنت قوات "حفتر" هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات "الوفاق".

وأشار المصدر الحكومي الليبي إلى وجود معارضة بين شرائح عديدة في طرابلس لحصر حوار "حفتر" مع قيادات عسكرية من مصراتة دون إشراك الجهات الحكومية في طرابلس، ما يهدد الحوار بالفشل.

غير أن "حفتر،" بحسب المصدر، يعول على نجاح حواره مع قيادات مصراتة العسكرية لتحييد قوتها، كونها أبرز القوى التي تشكل غالبية جبهات القتال في جنوب طرابلس، بالإضافة لامتلاكها للقاعدة الجوية الوحيدة التي تمكنت من فرض حصار جوي على قواته في الخطوط الخلفية لها، ولا سيما في الطرقات الرابطة بين الجفرة وتمركزات قواته في مناطق جنوب طرابلس.