ميناء عدن يؤجل قمة سعودية لتشكيل حكومة يمنية جديدة

الاثنين 19 أغسطس 2019 07:23 م

تسبب رفض الانفصالين في جنوب اليمن التخلي عن السيطرة على ميناء عدن في إرجاء قمة دعت لها السعودية؛ لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية بحيث تضم انفصاليين، وإنهاء الوضع المتوتر بالعاصمة المؤقتة.

جاء ذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر يمنية في تقرير نشرته على موقعها اليوم الإثنين.

وفي العاشر من الشهر الجاري سيطرت قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي (الانفصاليون) والمدعومة إماراتيا، على معظم مفاصل الدولة في عدن، التي تمثل المقر المؤقت لحكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، بعد معارك ضارية سقط فيها أكثر من 40 قتيلًا، بينهم مدنيون، و260 جريحًا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول يمني -طلب عدم نشر اسمه- قوله: "طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة والتحالف يؤيده لكن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بانسحابه الكامل أولا".

وقال المسؤول إن "هادي"، الذي لا يتمتع بقاعدة سلطة شخصية والذي فقد الحظوة لدى الإمارات عضو التحالف منذ فترة طويلة، قد يتم تحييده إذا ما تم اختيار نائب جديد له.

وقالت الوكالة إن التحالف امتنع عن التعليق على الأمور غير العسكرية، ولم يرد رد من وزارتي الخارجية أو المكاتب الإعلامية الحكومية في السعودية والإمارات.

وأضافت المصادر، وفقا لـ"رويترز"، أن القوات الجنوبية التي تدعمها الإمارات ترفض حتى الآن الانسحاب من المعسكرات في الوقت الذي انسحبت فيه من المؤسسات الأخرى التابعة للدولة، إذ إنها تعتقد أن ذلك سيضعف موقفها.

وقالت حكومة "هادي" إنها لن تشارك في المحادثات إلى أن ينتهي "الانقلاب".

وفى المقابل قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستحتفظ بالسيطرة في عدن لحين إبعاد حزب الإصلاح الإسلامي، الذي يمثل عنصرا رئيسيا في حكومة "هادي"، والشماليين عن مواقع السلطة في الجنوب.

وقال المسؤول اليمني: "هادي عاجز عن إدارة اليمن بسبب سنه وحالته الصحية، وهو لا يثق بأحد وهذا يجعل الأمور صعبة في وقت حرج".

وذكر المسؤول ومصدر يمني آخر أن أحد الخيارات التي يجري بحثها يتمثل في نقل صلاحيات رئاسية إلى نائب جديد للرئيس ليصبح "هادي" البالغ من العمر 73 عاما ويقيم في الرياض شخصية رمزية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في الخليج قوله: "سيكون من المفيد وجود نائب للرئيس يتمتع بالمسؤولية ويحظى بالتوافق"، وأضاف أن من الضروري بقاء "هادي" للحفاظ على الحكومة المعترف بها دوليا.

ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حكومة "هادي" بسوء الإدارة وحزب الإصلاح بالتواطؤ في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على القوات الجنوبية وكان عاملا رئيسيا في السيطرة على عدن. وينفي حزب الإصلاح هذا الاتهام.

وتعتبر الإمارات حزب الإصلاح فرعا لجماعة "الإخوان المسلمون" التي تحظرها أبوظبي، أما الرياض فتغض الطرف عن الحزب لأنه يساعد في دعم "هادي".

ويشير الحوثيون، الذين يقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا، إلى عدن باعتبارها برهانا على أن "هادي" لا يصلح للحكم.

وقال مسؤول يمني آخر: "القوات الجنوبية قريبة بما يكفي من المواقع التي أخلتها بحيث يمكنها استعادة السيطرة عليها في أي لحظة، وهي تفوق القوات الأخرى في عدن عددا وعدة".

وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو/أيار 2017، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.

ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو/أيار 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من تهميش وإقصاء أدت إلى إعلان حرب أهلية، استمرت قرابة شهرين في 1994.

وتزيد تطورات عدن من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا مستمرة منذ 5 أعوام بين القوات الموالية للحكومة وجماعة "الحوثي"، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

الحرب فىي اليمن الحكومة الشرعية اليمنية العاصمة المؤقتة ميناء عدن

رسميا.. الحكومة اليمنية تحمل الإمارات مسؤولية انقلاب عدن

ردا على التصريحات اليمنية.. إماراتيون يطالبون بعودة جنودهم