كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن مباحثات مصرية أوروبية لتشكيل قوة متعددة الجنسيات، لتأمين الملاحة البحرية في مضيق هرمز.
ووفق المصادر التي تحدثت لـ"الخليج الجديد"، فإن دبلوماسيون أوروبيون زاروا القاهرة مؤخرا لبحث تفاصيل تشكيل تلك القوة.
وتضم القوة المقترح تشكيلها كلا من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، بالإضافة إلى مصر، في حال حققت المفاوضات هدفها.
ومن المتوقع انضمام دول خليجية، وآسيوية، للقوة متعددة الجنسيات لاحقا، في محاولة لتأمين الملاحة البحرية في المضيق الذي يمر عبره ما يصل إلى أكثر من خُمس الإنتاج العالمي من النفط.
فيما أعلنت ألمانيا رفضها طلبا أمريكيا بالانضمام للقوة متعددة الجنسيات، كما كشفت صحيفة إسبانية أن مدريد اتخذت موقفا مماثلا لبرلين.
ولم يتضح حتى الآن حجم تلك القوة المراد تشكيلها، وطبيعة الصلاحيات الممنوحة لها.
وتضغط واشنطن في اتجاه تشكيل تلك القوة، مشددة على أنها لن تتحمل بمفردها كلفة تأمين الملاحة البحرية في الممر المائي الحيوي الهام، القريب من المياه الإيرانية.
ومن المتوقع أن تحمل القوة المقترحة اسم عملية الحارس(Sentinel)، وقد تضم سفنا على جانبي مضيق هرمز فضلا عن طائرات مسيرة للمراقبة.
وقبل أسابيع، تحدث وزير الخارجية الأمريكي؛ "مايك بومبيو" عن احتمالات مشاركة أكثر من 20 دولة للعمل على ضمان أمن الممرات المائية في المنطقة.
وتشهد منطقة الخليج توترات متصاعدة، على إثر هجمات استهدفت ناقلات نفط، نسبتها واشنطن إلى طهران التي نفت ذلك.
وتصاعدت حدة التوتر بالمنطقة في 19 يوليو/ تموز الماضي، بعد إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية بالمضيق بحجة "خرق لوائح تتعلق بالمرور"، عقب ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق، تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية 30 يوما بحجة "خرقها العقوبات الأوروبية" التي تحظر تصدير النفط لنظام "بشار الأسد" في سوريا.
وإزاء ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإنشاء تحالف دولي لتسيير دوريات قبالة سواحل إيران واليمن، وتقدمت بأول مقترحات بهذا الصدد في أواخر يونيو/حزيران الماضي، أثناء محادثات وزارية خاضتها مع سائر الدول الأعضاء في حلف الناتو في بروكسل، شمل إرسال سفن حربية إلى مضيق هرمز لحماية السفن التجارية هناك.
