عرض وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، على المسؤولين الكويتيين مبادرتين لخفض التصعيد في المنطقة وتأمين الملاحة في مياه الخليج.
المبادرتان هما إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية، وإنشاء قوة بحرية مشتركة لحماية الملاحة.
وشرح "ظريف" بالتفصيل لكل من ولي العهد الكويتي الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح" ووزير الخارجية الكويتي الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح" مبادرة طهران لتوقيع دول المنطقة الخليجية اتفاقية لعدم الاعتداء، وذلك لبعث الطمأنينة لهذه الدول بأن إيران لا تسعى للتصعيد أو التعرض للملاحة في مياه الخليج، بحسب "الجزيرة".
وغرد "ظريف" عبر حسابه على "تويتر": "مباحثات جيدة مع ولي العهد الكويتي ووزير الخارجية الكويتي، شددت فيها على مقترح إيران لإقامة منتدى للحوار الإقليمي وإبرام اتفاقية لعدم الاعتداء لإلغاء الحاجة للاعتماد على أطراف خارجية".
Good talks with Kuwaiti Crown Prince & FM. Praying for Emir's speedy recovery.
— Javad Zarif (@JZarif) August 18, 2019
Stressed that Iran's proposal for Regional Dialogue Forum and non-aggression pact trumps reliance on extraneous actors.
After short stop in Tehran to brief President, embarking on Scandinavian tour. pic.twitter.com/wlo2LzcA9N
وأشارت قناة "الجزيرة" إلى أن الكويت تدرس تفاصيل المقترح الإيراني، مضيفة أن وزير الخارجية الإيراني عرض خلال زيارته للكويت أيضا مقترحا لإنشاء قوة بحرية لتأمين الملاحة في مياه الخليج، غير أن الكويت لا تريد الدخول في مناقشات بهذا الشأن، وتشدد على أن التفاوض هو السبيل لخفض التصعيد في المنطقة.
ويأتي المقترح الإيراني في مواجهة سعي الإدارة الأمريكية لحشد دعم حلفائها في العالم لتشكيل قوة بحرية لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز ومياه الخليج عموما، وذلك في أعقاب تعرض ناقلات نفط لهجمات في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين.
وقد فاقمت هذه الهجمات التوتر بين إيران من جهة وبين أمريكا والسعودية من جهة أخرى، إذ اتهمت طهران بالوقوف خلف تلك الهجمات وهو ما نفته طهران التي أعلنت معارضتها الشديدة لقيام أساطيل أجنبية بتأمين مياه الخليج، وشددت على أنها مسؤولية دول المنطقة فقط.