سيطرت قوات النظام السوري، على ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد مواجهات مع المعارضة المسلحة.
وبسط الجيش التابع لنظام "بشار الأسد" وحلفائه، على مجموعة من البلدات والقرى، كان خسرها في بدايات الحرب الدائرة منذ أكثر من 8 سنوات، وواصل هجومه في شمال غرب البلاد آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في سوريا.
وينهي تقدم الجمعة، وجود المعارضة في ريف حماة، في أحدث ضربة لمقاتليها الذين تكبدوا سلسلة من الهزائم في أنحاء سوريا، كما يقرب المسافة بين القوات الحكومية وموقع عسكري تركي في المنطقة.
وتحول "الأسد" إلى إدلب، بعد أن استعاد السيطرة على معظم سوريا بمساعدة من روسيا وإيران.
لكن احتمال النجاح في تحقيق مزيد من التقدم، يصطدم بمصالح تركيا قرب حدودها، وكذلك بوجود قوات أمريكية بجانب المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" وتنتشر فيها جماعات مسلحة أقل نفوذا لقصف شبه يومي من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي.
وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت القوات السورية في الثامن من الشهر الجاري التقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.
وتسبب التصعيد، وفق حصيلة للمرصد، بمقتل أكثر من 860 مدنيا، فضلا عن نحو 1400 مسلح وأكثر من 1200 عنصر من قوات النظام.