كشفت حملة "باطل" المعارضة للنظام المصري أن 6 معتقلين سياسيين على الأقل لقوا حتفهم خلال شهر أغسطس/آب الجاري في سجون النظام المصري، بينما لا يزال المجتمع الدولي يقف صامتا أمام عمليات القمع الممنهج من قبل النظام المصري بحق معارضيه.
وقالت الحملة في بيان على صفحتها بـ"فيسبوك": "هل مات ضمير العالم؟! لماذا يقف المجتمع الدولي، شعوبا وحكومات، صامتا عاجزا أمام ما يحدث من عمليه قتل ممنهجة من النظام المصري الراهن تجاه معارضيه الذين اعتقلهم لأسباب سياسية، وسرق حريتهم بتهم ملفقة؟".
وأكدت الحملة أنه "لا تكاد تمر أيام إلا ويموت أحد السجناء في زنازين التأديب جراء الظروف غير الإنسانية التي يتم حبسهم فيها، وتشمل عدم التهوية وحرمانهم من التعرض للشمس، فضلا عن حرمانهم من الطعام والنظافة الشخصية، وعدم تقديم الرعاية الصحية لهم".
وأضافت أنه يتم "منع الأدوية الدورية المكتوبة للمعتقلين من قبل أطباء السجن، إضافة إلى حرمانهم من رؤية أسرهم وأطفالهم، ضاربين بأبسط حقوق الإنسان عرض الحائط".
ونشرت أسماء المعتقلين المتوفين خلال الأيام القليلة الماضية، في سجون "السيسي"، وهم: "عمر عادل" (سجن طره تحقيق)، الكيلاني حسن (سجن المنيا)، محمود السيد (سجن الزقازيق)، "سامي مهنى بدوية" (سجن وادي النطرون)، "عادل أبو عيشة" (سجن وادي النطرون)، "محمد مشرف" (سجن برج العرب).
وطالبت الحملة "كل أحرار العالم" بإعلان "رفض ما يحدث داخل السجون المصرية من ظلم وقهر وقتل، امتد ليشمل كل المصريين".
ويعاني المعتقلون السياسيون في مصر أوضاعا مزرية، لكن النظام المصري يصر على أنه يوفر الرعاية اللازمة لهم.
وخلال الأعوام التي تلت الإطاحة بالرئيس الراحل "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في البلاد، توسعت السلطات المصرية في حملات الاعتقال بحق معارضيها، مما أدى إلى تكدس السجون، وتردي الأوضاع المعيشية للمعتقلين، ووفاة كثير منهم تباعا، بينهم "مرسي" نفسه الذي توفي في قاعة المحكمة خلال 2019 الجاري.