"الأعلى للدفاع" يؤكد حق لبنان في الدفاع عن النفس

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 08:21 م

أكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني على حق لبنان في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء، وذلك بعد أيام من اتهام (إسرائيل) بإرسال طائرتين مسيرتين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وانفجار إحداها.

وأضاف الأمين العام للمجلس اللواء الركن "محمود الأسمر" خلال تلاوته بيان اجتماع المجلس المنعقد برئاسة الرئيس اللبناني "ميشال عون" في قصر بيت الدين، إن "الدفاع عن النفس حق محفوظ في ميثاق الأمم المتحدة لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء على لبنان وشعبه وأراضيه، وتبقى الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان".

بدوره، شدد الرئيس اللبناني "ميشال عون" على ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه، معتبرا ذلك حقا أصيلا مشروعا لبلاده.

وخلال الاجتماع، عرض رئيس مجلس الوزراء الاتصالات التي أجراها مع ​المجتمع الدولي​، معتبرا هذا الاعتداء الأول من نوعه منذ 2006، وأول خرق تقصد منه (إسرائيل) تغيير قواعد الاشتباك.

وأفاد بأن الخارجية اللبنانية قدمت شكوى إلى ​مجلس الأمن​ ضد الاعتداء الإسرائيلي.

والإثنين، اعتبر الرئيس اللبناني الهجمات التي نفذتها (إسرائيل) بمثابة إعلان حرب على بلاده، مؤكدا عبر حسابه على "تويتر" على حق لبنان في الدفاع عن سيادته.

وتابع: "نحن شعب محب للسلام وليس للحرب، ولا نقبل أن يهددنا أي أحد بالحرب".

وتعرضت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في بيروت، ليل السبت الأحد، لهجوم بطائرتين مسيرتين إسرائيليتين، انفجرت أحداها فيما سقطت الثانية، وفق السلطات اللبنانية. وتوعد الأمين العام لـ"حزب الله"، "حسن نصرالله"، بالرد على الهجوم الإسرائيلي.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من (إسرائيل) حول هذه الاتهامات بعد. إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" حذر "حزب الله"، الثلاثاء، من أن "إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها".

وجاء الهجوم في الضاحية الجنوبية بعد إعلان (إسرائيل) شن غارات قرب دمشق، وقال "حزب الله" إنها طاولت مركزا لحزبه، وأدت إلى مقتل إثنين من مقاتليه.

ويعدّ هذا التصعيد الأول من نوعه منذ انتهاء حرب العام 2006، التي اندلعت إثر إقدام الحزب على خطف جنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز. فردت (إسرائيل) بهجوم دموي استمر 33 يوما. ولم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على "حزب الله"؛ ما أظهر الأخير في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر.

وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين لبنان و(إسرائيل)، وعزز من انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الرئيس اللبناني المجلس الأعلى للدفاع طائرات مسيرة