«يديعوت»: هل أصبحت فرنسا لعبة بيد قطر؟!

الجمعة 26 يونيو 2015 03:06 ص

شن الكاتب الإسرائيلي «غي بخور» هجوما لاذعا على علاقة فرنسا بدولة قطر؛ حيث استنكر أنه «بينما يعرض الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» وكذا الرئيس الحالي «فرانسوا أولوند» نفسيهما كـ«صديقي إسرائيل»، تتراكم أدلة على أنهما من خلف الكواليس يبيعان بالذات إسرائيل بسهولة كبيرة، وبتأثير رائحة سيئة جدا».

وفي مقال بعنوان «فرنسا وقطر .. ملعب الإمارة» نشرته صحيفة «يديعوت» العبرية، تناول ما جاء في كتاب سميك بعنوان «فرنسا تحت النفوذ: كيف جعلت قطر دولتنا ملعبا لها». كشف في السنة الماضية العلاقات الشخصية جدا بين النظامين الفرنسي والقطري، في عهد الرئيسين وقضى بأنه «منذ 2007 أصبحت فرنسا عمليا دولة مرعية لقطر، اشترتها واشترت تفكيرها» على حد قوله

وأضاف أن الكاتبان، «فانيسارتينييه» و«بيير بان»، يبينان كيف أثرت قطر بشكل واضح على اتخاذ القرارات من قبل «ساركوزي» و«أولوند» كلاهما معا.

وزعم إنه في محاولة لانقاذ اقتصادها الغارق، رهنت فرنسا سياستها الخارجية لدولة قطر، التي وصفها بـ«كتاتورية عربية، والتي هي الدولة العربية الأكثر عداء لإسرائيل». حيث تستثمر قطر في فرنسا نحو 50 مليار دولار، ويزعم الكتاب ضمن أمور أخرى أن الدوحة مولت أيضا تعويضات الطلاق الشخصي لساركوزي من زوجته «سيسليا» بمبلغ 3 مليون يورو، عندما اختار الزواج من «كارلا باروني».

وتسائل «بخور»: هل كانت إسرائيل هي الثمن الذي طالب به القطريون؟ ساركوزي تظاهر بأنه صديق حقيقي لإسرائيل، وها هي تصل هذا الأسبوع تسريبات وثائق ويكيليكس، فيتبين بأن في عهده كرئيس هدد البيت الأبيض وضغط عليه ألا يؤيد إسرائيل في موضوع الدولة الفلسطينية. وهذه الازدواجية الأخلاقية الفرنسية مذهلة ومخيبة للآمال على حد سواء. ليس هذا ما توقعناه من هذه الدولة.

وأضاف قائلا: «يعنى ساركوزي الآن بمحاولة الدفع إلى الأمام بمندوب من قطر لمنصب الأمين العام التالي للأمم المتحدة، بعد أن ينهي «بان كي مون» مهام منصبه. وأفادت وسائل الإعلام أيضا بأن ساركوزي كان ممن أيدوا تطلع قطر للحصول على استضافة المونديال ... فهل تأييد ساركوزي لقبول فلسطين في اليونسكو في باريس في 2011 كان هو أيضا جزءا من دفعة خفية ما؟ موقف فرنسا في حينه كان جد غريب».

ويقضي الكتاب، بحسب «بخور»، بأن «أولوند» يعمل بتأثير من قطر، وفي الشهر الماضي فقط وقع على صفقة بمبلغ 6.3 مليار يورو مع قطر لبيع طائرات فرنسية قتالية. ومرة أخرى، هل إسرائيل هي جزء من الدفعة لقطر؟ هل المبادرة الغريبة من جانب فرنسا الآن لمجلس الأمن لفرض إقامة دولة فلسطينية هي أيضا دفعة خفية ما لقطر أو للسعودية؟ هذه المبادرة تسقط كالنيزك، وهي ليست واضحة لأحد. لماذا الآن؟ وماذا يحركها؟ لقد تعرفنا من قبل من وثائق ويكيليكس على أن ما يظهر من جهة قصر الرئاسة في باريس ليس بالضرورة ما يحصل، على حد تعبير الكاتب الإسرائيلي.

وشدد في ختام ماقله إنه «لا ينبغي تصديق كلمة واحدة تأتي من جهة باريس إلى أن يثبت العكس»، وأن باريس «هي الأخيرة التي يسمح لها بالتدخل في شؤوننا».

  كلمات مفتاحية

فرنسا قطر إسرائيل العلاقات القطرية الفرنسية فرنسوا أولاند

«التايمز»: فرنسا تحل محل بريطانيا كأهم حليف أوروبي لدول الخليج

قطر توقع صفقة شراء 24 طائرة «رافال» بقيمة 6.3 مليار يورو

«أولاند» يحل «ضيف شرف» على قمة مجلس التعاون الخليجي

استثمارات قطر في فرنسا تتجاوز 30 مليار دولار

أمير قطر يزور فرنسا الاثنين لبحث الأزمة العراقية وملف طائرات "رافال"

«ميدل إيست آي»: فرنسا .. الصديق الجديد المفضل لدول الخليج