أوصت اللجنة التنفيذية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا بفصل رئيسه الأسبق رئيس الوزراء الأسبق "أحمد داود أوغلو" نهائيا من صفوف الحزب، على خلفية تصاعد انتقادات الأخير للحزب وقيادته، والأنباء التي أفادت عن شروعه، مع آخرين، في إجراءات تأسيس حزب جديد سيكون معارضا للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وأفادت وسائل إعلام تركية أن اللجنة المذكورة أرسلت طلبًا للجنة الانضباط في الحزب تطالبها بفصل كل من "داود أوغلو"، و"أيهان سفر أوستون"، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا.
كما شمل القرار "سلجوق أوزداغ"، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا، والذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب "العدالة والتنمية"، وأحد الأسماء المقربة من "داود أوغلو"، فضلاً عن "عبدالله باشجي"، نائب سابق بـ"العدالة والتنمية" عن مدينة إسطنبول.
والقرار النهائي في مسألة الفصل من عدمه يعود إلى لجنة الانضباط في الحزب، لكن فصل "داود أوغلو" بدا مؤكدا، بحسب مراقبين.
اللجنة التنفيذية لحزب #العدالو_والتنمية في #تركيا "تطلب" قرار فصل نهائي بحق #احمد_داوداوغلو.
— سعيدالحاج said elhaj (@saidelhaj) September 2, 2019
اعتقد القرار النهائي يكون للجنة التأديب. لكن هكذا الامر شبه محسوم.
داوداوغلو خارج صفوف العدالة والتنمية، إخراجاً لا استقالة. pic.twitter.com/l8HI9jpIZj
وقبل أيام ألمح "أردوغان" إلى فصل "داود أوغلو"، دون التصريح باسمه، حيث قال، خلال كلمة له في مدينة قونيا: "هناك بعض الأشخاص أعضاء بالحزب على الورق، لكنهم قلبًا ليسوا معنا، ولن نتوانى عن فصلهم إذا لزم الأمر".
يذكر أن "أحمد داود أوغلو" وجه انتقادات حادة لحزب "العدالة والتنمية"، في أبريل/نيسان الماضي، على خلفية نتائج الانتخابات المحلية التركية الأخيرة، والتي شهدت خسارة الحزب مدنا مهمة في تركيا، أبرزها إسطنبول، والعاصمة أنقرة.
وألقى "داود أوغلو" باللوم في أداء الحزب الضعيف في الانتخابات المحلية على تغيير السياسات والتحالف مع القوميين.
وتكهنت وسائل الإعلام مرارا خلال السنوات القليلة الماضية بانشقاق سياسيين بارزين، مثل "داود أوغلو"، عن حزب "العدالة والتنمية" لتأسيس حزب سياسي جديد، لكن لم يحدث تطور كهذا، ولم يشر "داود أوغلو" في البيان إلى أي احتمال لتشكيل حزب جديد.