قال الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان" إن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمالي سوريا تختفي تدريجيا، وقد صارت مجرد حبر على ورق.
وفي تصريحات له بالعاصمة أنقرة، نشرتها "رويترز" الثلاثاء، أكد "أردوغان"، أنه لن يلتزم الصمت تجاه هجمات قوات النظام السوري على إدلب.
وقال "من المستحيل السكوت على هجمات الجيش السوري في إدلب"، مضيفا أنه سيواصل إجراء ما يلزم من اتصالات مع كل الأطراف في المنطقة للتوصل لحل للوضع في إدلب".
وأضاف أن المنطقة الآمنة التي اقترح إقامتها بسوريا لاستضافة السوريين الهاربين من الحرب صارت حبرا على ورق.
وتأوي إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين من مناطق شكلت معاقل للفصائل المعارضة قبل أن تسيطر قوات النظام عليها إثر هجمات عسكرية واتفاقات إجلاء.
والمحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المسلحة، إلا أنه لم يستكمل تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه.
وفي أوائل أغسطس/ آب المنصرم، انهارت الهدنة في إدلب بعد ثلاثة أيام فقط من بدئها، إثر مواصلة قوات النظام السوري، المدعوم من روسيا، هجومه على المنطقة، وانتزاعه أراض كانت تحت سيطرة المعارضة.
وتسببت الهجمات التي يشنها النظام السوري وروسيا على إدلب ومناطق مجاورة منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، في مقتل 550 مدنيا وتشريد 400 ألف آخرين، فضلا عن تسوية عشرات البلدات والقرى بالأرض.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.