حصل رئيس الوزراء الهندي، "ناريندرا مودي"، اليوم الأربعاء، على الوسام الدولي الثالث على التوالي خلال شهر منذ إعلان حكومته إلغاء الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، والمتنازع عليه مع الجارة باكستان.

ووفق موقع "روسيا اليوم"، منح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، "مودي"، وسام "القديس الرسول أندراوس"، وذلك لخدماته المتميزة في تطوير الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمميزة بين روسيا وجمهورية الهند، ودوره في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الروسي والهندي.

من جانبه رد "مودي" بالإعراب عن شكره لـ"بوتين" والشعب الروسي قائلا: "لقد قدمتم لي أرفع وسام روسي، وأنا ممتن لكم ولشعب روسيا على هذه الجائزة، إن هذا الوسام يجسد الصداقة المتينة التي تربط بين شعبينا، وإنه لشرف عظيم لأكثر من مليار هندي يمثلون شعبنا".

من جانبه، أعلن الرئيس "بوتين" أن مراسم تقليد الوسام سوف تعقد في الكرملين، وقد نشر مرسوم التقليد في أبريل/نيسان الماضي، ويلتقي الرئيس الروسي رئيس الوزراء الهندي في مدينة فلاديفوستوك الروسية، حيث تمت دعوته للمشاركة بوصفه الضيف الرئيسي في المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي يقام في المدينة.

تكريم أبوظبي والمنامة

ويعد هذا الوسام الروسي هو الثالث لـ"مودي" بعد أن منحته الإمارات وسام زايد، الذي يعد أرفع وسام يتم تمنحه أبوظبي للملوك والرؤساء؛ لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، ثم تبعتها المنامة بمنح رئيس الوزراء الهندي وسام البحرين من الدرجة الأولى.

وعد ناشطون تكريم الإمارات والبحرين لـ"مودي" يأتي على أنقاض حرية سكان إقليم كشمير المتنازع عليه، وجائزة لرجل وصفه بعضهم "بالعقل المدبر للقرار"، وبأنه "مضطهد المسلمين".

وتأتي زيارة "مودي" لروسيا في وقت تتعرض فيه حكومته لانتقادات عالمية واسعة، على خلفية تعاملها مع ملف إقليم كشمير.

وكانت الحكومة الهندية أعلنت في الخامس من شهر أغسطس/آب المنصرم، إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير (الشطر الهندي من الإقليم)؛ ما دفع باكستان الأربعاء لطرد السفير الهندي لديها وتعليق الاتفاقات التجارية الثنائية.

وأعربت الإمارات عن تأييدها قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي لكشمير، معتبرة أنها خطوة تشجع على "الاستقرار والسلام"، وتحسين ظروف السكان.