حثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الإسرائيليين على التحرر مما وصفته بـ"سحر" زعيم جماعة "حزب الله" اللبنانية؛ "حسن نصرالله"، مؤكدة أنه حان الوقت للتوقف عن إدمان خطاباته التي "تلقي الخوف" في قلوبهم.

وفي مقال افتتاحي، كتبه "سيفر بلوتسكر"، الأربعاء، قال "كبرنا. حان الوقت لأن نتحرر من السحر المظلم الذي يلقيه حسن نصرالله على إسرائيل لسنوات، وصورته تطل علينا من شاشات التلفزيون في بلادنا".

وانتقد حالة الرأي العام الإسرائيلي، قائلا: "الذي يحتسي بتشدد وعطش كل كلمة تخرج من فمه وكأنها أقوال نبوءة من السماء. هالة من قائل الحقيقة والوافي بالوعود تحوم فوق رأسه، وجبال من التحليلات تترافق وكل حركة اصبع له. نصرالله خطب – من لن يخاف؟".

وحاول "بلوتسكر" تبديد تلك "الهالة" التي تزيد من تأثير خطابات "نصرالله" على الإسرائيليين، وفق قوله، فراح يعدد ما يعتبره توصيفا لواقع الجماعة اللبنانية وزعيمها، ويشي بـ"ضعفهما"، حيث وصف "نصرالله" بأنه "زعيم افتراضي، حبيس في مخبأ منذ 15 عاما".

وشدد على أنه "هناك حاجة إلى التوازن. فالحفر المموه لبضعة أنفاق من تحت الحدود مع إسرائيل، ونصب منشأة لتحسين الدقة للصواريخ في ساحة مكشوفة للشمس لا يدل على استراتيجية فائقة.. وفي حرب لبنان الثانية ضرب حزب الله بشدة، واضطر نصرالله لأن يقبل شروط وقف نار مهينة".

وأردف: "في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا وقف نصرالله إلى جانب قاتل الجماهير؛ (بشار) الأسد، وهكذا فقد ما تبقى له من تأييد وتأثير في العالم العربي خارج حدود سجنه"، على حد تعبير "بلوتسكر".

واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله الغاضب على تناول الإعلام العبري لخطابات "نصر الله"، بقوله: "نوصي أنفسنا جميعا بأن نكف عن الإدمان العلني المحرج على خطاباته".