بعد دقائق من وفاة "عبدالله محمد مرسي"، نجل الرئيس المصري المنتخب الراحل، تسابق ناشطون في رثاء الشاب العشريني، الذي وافته المنية، إثر أزمة قلبية ألمت به، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، حيث لقي ربه بمستشفى "الواحة"، بضاحية حدائق الأهرام، بمحافظة الجيزة، غربي العاصمة.

واحتل نجل "مرسي" صدارة "تريند تويتر" مصر وعدد من الدول العربية، حيث غرد ناشطون في رثاء الشاب الراحل عبر وسمي (#عبدالله_مرسي) و (#عبدالله_محمد_مرسي).

وكانت أكثر المنشورات تداولا هو ما كتبه الشاب المتوفى، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، في 18 يوليو/تموز الماضي، حيث استدعى ناشطون هذا المنشور، والذي كتبه نجل "مرسي" بكلمات تقطر حزنا على وفاة والده في 17 يونيو/حزيران، خلال جلسة محاكمته بالقاهرة.

كلمات رثاء "عبدالله مرسي"، خلال هذا المنشور، اعتبرها ناشطون بمثابة رثاء لنفسه أيضا، حيث عبر عن أوجاعه الكبيرة بعد وفاة والده، وتمنى أن "يلحق به على دربه"، معتبرا أن هذا هو الشيء الوحيد الذي "يشفي صدره ويجبر روحه المكسورة".

وأضاف الشاب الراحل، في منشوره المثير: "لم تعد لدي رغبة في الحياه من بعدك يا أبي"، وهو ما دفع ناشطين إلى التعليق، قائلين بأن "عبدالله مرسي" مات حزنا على والده.

واستدعى آخرون جملة ذكرها نجل "مرسي" في منشوره، عندما قال: "دفن قلبي يا أبي يوم دفنت.."، حيث ربطوا معنويا بينها وبين وفاة الابن بأزمة قلبية، وكأن قلبه المكسور لم يتحمل بالفعل فراق والده.

أما المنشور الثاني الذي تداوله الناشطون، فكان من حساب "عبدالله مرسي" بـ"تويتر"، حيث كتب، في أغسطس/آب الماضي، عدة تغريدات، بعث فيها برسائل إلى والدته زوجة الرئيس الراحل، يهدئ من روعها على فقد زوحها وأبيه، ويتغزل في حسن عشرتها لزوجها وتربيتها لأبنائها، وصبرها على محنة الانقلاب على "مرسي" وسجنه، ثم وفاته داخل محبسه.

وشهدت الوسوم، رثاء من ناشطين ومعارضين للنظام المصري داخل البلاد وخارجها، كما قدم خليجيون وعرب تعازيهم في وفاة نجل الرئيس المصري الراحل.

وتداول ناشطون مقطع فيديو سجله أحد أصدقاء "عبدالله مرسي" المقربين، يرثيه فيه بكلمات موجعة.

ولم تحتف التساؤلات حول إمكانية وجود شبهة جنائية في وفاة "عبدالله مرسي"، حيث استدعى ناشطون وإعلاميون مقطع فيديو تحدث فيه الشاب الراحل لقناة "الجزيرة"، يوم وفاة والده، كاشفا أنه تلقى تهديدات بالقتل والاعتقال.

وكان "عبدالمنعم عبدالمقصود"، محامي أسرة الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، أعلن وفاة الشاب العشريني، بأزمة قلبية، قال إنه تعرض لها أثناء قيادة السيارة وكان برفقته أحد أصدقائه، الذي تمكن من السيطرة على السيارة وإيقافها ونقل عبدالله إلى مستشفى "الواحة" بمنطقة حدائق الأهرام، بالجيزة.

وأوضح أنه "فور وصول الابن الأصغر للرئيس الراحل إلى المستشفى، أجريت له الإسعافات، لكن قضاء الله قد نفذ".

وأشار "عبدالمقصود" إلى أنه يتم إنهاء الإجراءات الخاصة واستخراج تصريح الدفن لنقله إلى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حيث مقابر العائلة.

وتسود تخوفات من منع أجهزة الأمن صلاة الجنازة أو الغائب على "عبدالله مرسي"، على غرار ما حدث مع أبيه الذي وافته المنية في يونيو/حزيران الماضي.

وسبق أن اعتقلت السلطات المصرية "عبدالله مرسي" عام 2018، وتم الإفراج عنه لعدم وجود أدلة ضده، حسبما ذكر محامي العائلة.

يذكر أن السلطات المصرية تواصل اعتقال "أسامة مرسي"، الأخ الأكبر لـ"عبدالله"، حيث جرى الحكم عليه بالسجن 3 سنوات بزعم حيازة "سلاح أبيض".