سلطت الإذاعة الألمانية الضوء على وثيقة صادرة عن "الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية"، بشأن خيارات برلين في قضية الحفاظ على أمن وحرية الملاحة الدولية في مضيق هرمز، والمخاطر المترتبة على القيام بأي من تلك الخيارات.
وذكرت الإذاعة الألمانية أن الوثيقة التي أعدها خبراء سياسيون؛ هم: "كارلو ماسالا"، و"كريستيان مولينغ"، و"توربن شوتس"، أكدت على أهمية مضيق هرمز بالنسبة لبرلين.
وتبنت الوثيقة التي أعدها الخبراء السابقون، وجهة النظر الأمريكية السعودية التي تلقي بمسؤولية بعض الأعمال التخريبية التي تحدث في المضيق بالدرجة الأولى على إيران.
وفي هذا الصدد أوضحت الوثيقة "أن إيران تهدد حرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وألمانيا على غرار دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لديها مصلحة بالمحافظة على حرية الملاحة".
وحسبما نقلت الإذاعة الألمانية فإن الوثيقة طرحت اقتراحين؛ الأول مهمة مراقبة، والثاني مهمة حماية.
وذكرت الإذاعة الألمانية أن مؤلفي وثيقة "الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية" ناقشوا إمكانيات المراقبة والحماية، وكيفية تنفيذهما، وطالبوا برلين بسرعة التحرك في كل الأحوال.
وورد في الوثيقة أن مهمة المراقبة قد تساهم في تأمين الملاحة البحرية، وذكرت أنها تهدف لنزع فتيل التصعيد في الوقت الذي تراقب فيه الحدث المحلي، وتوثق الخروقات القانونية، وتنقل سلوك الأطراف إلى الأمم المتحدة والرأي العام العالمي.
غير أن مؤلفي الوثيقة قالوا إن مضيق هرمز لا يمكن مراقبته بصفة شاملة ومستمرة بسبب موقعه الجغرافي ومياهه الإقليمية.
الاقتراح الثاني هو مهمة حماية، وقد تقتصر على حماية سفن الدول المشاركة أو التطلع إلى تأمين حرية الملاحة للجميع، والهدف الأمثل سيكون تطبيق قانون الملاحة من حيث المبدأ.
لكن هذا النوع من المهام سيكون محفوفاً بالمخاطر، وفي حال إخفاقه فقد يؤدي هذا النوع من التدخل إلى تصعيد، وفق رأي الباحث "كريستيان مولينغ".
وبالرغم منذ ذلك، يرى "مولينغ" أنه لا يمكن في المقابل الركون إلى أن هذا الوضع المتوتر حالياً سينفرج من تلقاء نفسه، ولا يوجد سبب لافتراض ذلك.
