قالت تركيا، إنها باتت في وضع لا يمكنها من استضافة المزيد من طالبي اللجوء في حال حدوث تدفق من طرف محافظة إدلب السورية، داعية أوروبا إلى أن تفهم ذلك.
جاء ذلك، في تصريحات لنائب الرئيس التركي "فؤاد أوقطاي"، أدلى بها لقناة "بلومبرغ" الأمريكية، الجمعة، على هامش مشاركته في منتدى "أمبروسيتي" بنسخته الـ45 في مدينة "تشيرنوبيو" (شمالي إيطاليا).
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت هناك موجة هجرة جديدة من الجانب السوري، قال "أوقطاي": "مع الأسف، نعم.. ولكننا في تركيا نبذل جهودًا حثيثة من أجل تأسيس السلام في المنطقة".
وأوضح "أوقطاي"، أن منطقة آمنة خالية من الإرهابيين في إدلب، جرى تأسيسها من أجل المدنيين، من خلال المباحثات مع إيران وروسيا في إطار مسار أستانة وبعدها سوتشي، ولكن هجمات النظام السوري في المنطقة تسببت بمقتل عدد كبير من المدنيين.
وبيّن المسؤول التركي، أن أوروبا ركّزت بشكل كبير على مشاكلها ونسيت أزمة اللاجئين، وأن مقاتليها الأجانب في المنطقة هم المشكلة الرئيسية بالنسبة لها.
وتابع: "على أوروبا أن تفهم بأن تركيا ليست في وضع يمكّنها من استضافة مزيد من طالبي اللجوء في حال حدوث تدفق من طرف إدلب".
وشدّد "أوقطاي"، على أنه يتعين على أوروبا مواجهة هذا الخطر، فتركيا غير قادرة على تحمل هذا العبء بمفردها.
ولفت إلى أن تركيا لا تميز الإرهاب من حيث الدين أو الجغرافيا أو العرق، وأنه يجب ألا يدفع المدنيون السوريون ثمنًا بسبب الإرهاب.
وفي أغسطس/آب انتقل 8103 مهاجرين من تركيا إلى جزر بحر إيجة اليونانية، بحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويتواجد على هذه الجزر حاليا نحو 24 ألف مهاجر، يبحثون عن الحماية في أوروبا.
وهدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين للوصول إلى أوروبا، وذلك في حال لم تحصل أنقرة على مساعدات دولية كافية ودعم لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا.
وقال "أردوغان" أمام أعضاء حزبه في أنقرة: "سوف يتعين علينا فتح الأبواب"، مضيفاً أن تركيا "لم تتلق الدعم الضروري من العالم، وخاصة أوروبا" لكي تتمكن من تحمل عبء اللاجئين السوريين، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأضاف: "تركيا لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها".
يشار إلى أن تركيا تؤوي أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث إنها تستضيف 4 ملايين لاجئ، بينهم أكثر من 3.6 مليون من سوريا.