رحب السودان، بقرار الاتحاد الأفريقي، إنهاء تعليق عضويته بالاتحاد، ورفع تجميد أنشطته.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، الجمعة: "ترحب وزارة الخارجية باسم حكومة وشعب السودان ترحيبا حارا بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، برفع تعليق عضوية السودان من الاتحاد، ورفع تجميد نشاطه".

وأضاف: "ويغتنم السودان هذه المناسبة الطيبة لإعادة تأكيده الجازم على التزامه بأهداف ومقاصد الاتحاد الأفريقي الجامعة، باعتباره دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية".

وأعربت الخارجية، وفق البيان، عن كامل رضاها "بتوفر الأسباب الكفيلة بفعل وفضل هذا القرار لانخراط واندماج السودان الكامل بالأسرة الدولية، واستئناف دوره الرائد في منظمة الأمم المتحدة وفي المشاركة والمساهمة في صيانة السلم والأمن الإقليمي والدولي".

ورفع الاتحاد الأفريقي، خلال جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن التابع له، تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته، عقب إعلان تشكيل الحكومة المدنية الجديدة في البلاد برئاسة "عبدالله حمدوك".

وفي يونيو/حزيران الماضي، قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته لحين تسليم السلطة للمدنيين، وذلك قبل انتهاء مدة الـ60 يوما، التي منحها، مطلع مايو/أيار الماضي، للمجلس العسكري السوداني، لتسليم السلطة لحكومة انتقالية.

والخميس، أعلن "حمدوك"، تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة التي تضم 18 وزيرا، بينما أرجأ الإعلان عن اسمي وزيرين لمزيد من التشاور.

وستعمل الحكومة الجديدة، بموجب اتفاق لتقاسم السلطة، مدته 3 سنوات، تم توقيعه الشهر الماضي بين الجيش والمدنيين.

يشار إلى أنه في 17 أغسطس/آب الماضي، تشكل مجلس سيادي في السودان، بعد توقيع الاتفاق، بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد الرئيس السابق "عمر البشير"، وقادة الاحتجاجات، التي أطاحت بالأخير بعد 3 عقود في الحكم.

ويتضمن هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لمرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر ثلاثة أعوام، تمهد لإجراء انتخابات ديمقراطية.

ويعد مستقبل السودان ضروريا لاستقرار منطقة مضطربة تشوبها الصراعات، في ظل تنافس دول عربية خليجية غنية على النفوذ فيه.