إيران تتهم أوروبا بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي

الأحد 8 سبتمبر 2019 02:24 م

اتهمت إيران الاتحاد الأوروبي، بعدم الوفاء بالتزاماته، تجاه الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في الوقت الذي قالت فيه فرنسا إن "طريق الحوار لا يزال مفتوحا".

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "علي أكبر صالحي"، إن الأوروبيين لم يستطيعوا ملء الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس المؤقت للمنظمة الدولية للطاقة النووية "كورنيل فيروتا"، في طهران، الأحد: "للأسف لم يستطع الأوروبيون الوفاء بوعودهم".

وتابع: "والأسوأ من ذلك، أننا سمعنا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي يقول إن الاتحاد ملتزم بالاتفاق النووي فقط، عندما تكون إيران ملتزمة بهذا الاتفاق، هذا الأمر يبعث على التعجب، ويطرح السؤال: هل أوروبا ملتزمة بعدم تنفيذ تعهداتها بهذا الاتفاق؟، هل هم متعهدون بأن يخلفوا تعهداتهم تجاه هذا الاتفاق؟".

وأضاف "صالحي"، وفقا لوكالة "فارس": "قررت إيران بألا يُناقش الاتفاق النووي من اتجاه واحد فقط، وأن يكون طريقا باتجاهين".

وزاد: "إن أصبحت مناقشة هذا الاتفاق طريقا من طرف واحد، فإن إيران لديها العديد من الخيارات التي سوف تتخذها كما اتخذت الخطوات الثلاث بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي".

والسبت، أعلنت إيران رسميا تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها المقررة في الاتفاق النووي، عبر رفع كل القيود على البحوث والتطوير وتخصيب اليورانيوم واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلنت إيران وقف بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وشمل ذلك تجاوز سقف المخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% كمية الـ300 كغم المحددة في الاتفاق.

ودخلت الخطوة الثانية من تخفيض الالتزامات، حيز التنفيذ يوم 7 يونيو/حزيران الماضي، حيث أعلنت طهران أن نسبة اليورانيوم المخصب بلغت 4.5%.

وانتهت، الخميس، مهلة الـ60 يوما التي حددتها إيران للأطراف الأوروبية لاتخاذ خطوات تخفف الأضرار التي لحقت بها جراء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي وفرض عقوبات عليها أو تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص الالتزامات المقررة في الاتفاق.

من جانبها، انتقدت فرنسا، الخطوات الإيرانية الجديدة، ووصفتها بـ"السلبية".

وقال وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، إن قرار إيران تقليص المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 يمكن التراجع عنه، مضيفا أن "بلده سيواصل السعي لحوار من أجل عودتها إلى الالتزام الكامل بالاتفاق".

وقال الوزير لمحطة "أوروبا 1": "الإجراءات التي اتخذوها سلبية، لكنها ليست نهائية. يمكنهم التراجع، وطريق الحوار لا يزال مفتوحا".

وأضاف "لودريان"، أن إيران لا يزال أمامها عدة أشهر، قبل أن تصبح قادرة على صنع قنبلة نووية.

وتجري 3 دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، محادثات في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وبات مهددا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار 2018، وإعادة فرضها سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران.

ويقود هذه الجهود الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الذي يحاول إقناع الولايات المتحدة بأن تعفي إيران من بعض العقوبات المشددة التي فرضتها عليها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا: لا ننافس المبادرة الأمريكية بشأن إيران

إيران تطلب 15 مليار دولار للالتزام بالاتفاق النووي

الحكومة البريطانية ترد على تصريحات جونسون بشأن الاتفاق النووي

إيران تحدد شرطين لقبول تعديلات طفيفة على الاتفاق النووي

موغريني: الاتفاق النووي مع إيران لايزال قائما وسنعمل على تنفيذه

إيران تهدد أوروبا بخطوة خامسة لتقليص التزامها بالاتفاق النووي