مملكة الجبل الأصفر.. هل تكون الدولة العربية رقم 23؟

الاثنين 9 سبتمبر 2019 12:05 ص

أعلنت سيدة لبنانية عن قيام "مملكة الجبل الأصفر"، بالقرب من حدود مصر والسودان، مشيرة إلى أن هذا الكيان الجديد الغامض سيكون دولة نموذجية وموطنا للاجئين والمشردين كما سيضاف إلى قائمة الدول العربية الـ 22.

وقالت السيدة التي تدعي "نادرة ناصيف"، في مقطع فيديو نشر الجمعة الماضي، إنها تعلن رسميا قيام المملكة من مدينة أوديسا في أوكرانيا.. وتوليها منصب رئيس وزراء المملكة.

وذكرت "ناصيف" أن المملكة ستمثل حلا لأزمة النازحين، والمهجَّرين، ومعدومي القيد، حيث يُزعم أن هذه المملكة ستستقبلهم على أراضيها.

وحسب فيديو تعريفي عن المملكة المزعومة، فإنها ستكون دولة عربية "ذات سيادة، وستقع في شمال أفريقيا، ضمن المنطقة الواقعة بين مصر والسودان، ومساحتها تقريباً 2060 كيلومتراً مربعا".

ويزعم الفيديو أن الأرض التي "ستُقام عليها المملكة" كانت تصنَّف "قبل تأسيسها في القانون بالأراضي المباحة، أي التي لا يطالب بها أي طرف، أو لا تقع تحت سيادة أية دولة في الأرض".

وأشار إلى أن هذه الأرض "حتى عام 1895 كانت تتبع للسلطنة المصرية، وفي عام 1899 وضعت مصر خط عرض 22 حدوداً لها، وهو ما جعل أرض الجبل خارج الحدود المصرية، ثم حصلت اتفاقية الحدود السياسية مع السودان عام 1902، وهو ما جعل الدولتين لا تعترفان بهذه الأرض ضمن حدودهما، ما تسبب في تصنيفها كأرض مباحة".

وأوضح الفيديو التعريفي أن المملكة سيتم تمويلها حالياً من دعم مؤسسيها لهذا العمل الإنساني، وأما القائمون عليها فهُم عدد من أبناء الوطن العربي الذين استشعروا المسؤولية تجاه القومية العربية والمبادئ الإسلامية الإنسانية السامية.

وقال القائمون على "مملكة الجبل الأصفر"، أن دستورها سيكون مبنياً على الشريعة الإسلامية، ومقتبساً من قوانين أكثر من 6 دول: اليابان، والسعودية، وسنغافورة، والسويد، والكويت، والإمارات.

وبدأ الحديث عن المملكة الجديدة المزعومة منذ أبريل/نيسان الماضي، ونشرت حسابات تابعة لها بيانات عدة، وفيديو تعريفياً قال إن أراضي المملكة ستكون مجاورة لدولتي مصر والسودان.

 

تباين ردود الفعل

وفى المقابل لم يصدر أي تعقيب مصري أو سوداني على الإعلان عن المملكة المزعومة المجاورة لهما، لا سيما القاهرة التي كما ذُكر أن أرض المملكة كانت بالأصل لمصر.

وتنوعت ردود الفعل على هذا إعلان قيام تلك المملكة المزعومة بين السخرية من جهة، وطرح تساؤلات ومخاوف من جهة أخرى.

وعبر مغردون عرباً عن قلقهم من أن يكون المشروع بديلا لموطن ملايين العرب الذين يعانون بسبب اللجوء لاسيما الفلسطينيين والسوريين.

وفي مقابل تلك المخاوف قلل مصدر دبلوماسي مصري مسؤول، من أهمية الإعلان، حسبما نقل موقع "العربي الجديد".

وقال المصدر الدبلوماسي إن القاهرة لا يشغلها هذا الأمر على الرغم من الشبهات التي تحوم حوله.

وأضاف: "ليس صحيحاً أن تلك الأراضي تقع في منطقة ليست خاضعة للسيادة المصرية".

وتابع: "أي دعوة للاستيلاء على أي أراض مصرية فالقانون الدولي يضمن لمصر حقها في الدفاع عنها بقوة السلاح".

وأوضح المصدر، أنه حتى الآن ما تم الإعلان عنه "محاولات ليست جديدة، ولكنه ليس لها أي سند، أو وجود حقيقي على الأرض، وهي عبارة فقط عن تحركات إعلامية ليست لها أي قيمة".

وتابع أن "أجهزة مصرية رفيعة المستوى تتبعت أصول الشخصيات، من الذين يقفون وراء تلك الدعوة، وتعرفهم جيداً وتعرف حجمهم الطبيعي، لذلك لا يوجد قلق لدى القيادة المصرية من تلك الدولة المزعومة".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحدود المصرية السودانية مستقبل القضية الفلسطينية

الجبل الأصفر: 17 ألف شخص تقدّموا من الكويت للحصول على الجنسية