السعودية تتواصل مع أثرياء المملكة لشراء حصص بأرامكو

الاثنين 9 سبتمبر 2019 11:02 م

عقدت السعودية نقاشات مع عدد من العائلات الأكثر ثراء بالمملكة، بشأن أن يصبحوا مستثمرين رئيسيين، في شراء حصة من شركة "أرامكو" العملاقة، وفقا لـ5 أشخاص على دراية بالمحادثات.

وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مسؤولين سعوديين أجروا اتصالات أولية، مع كبار رجال الأعمال بتلك العائلات نيابة عن شركة "أرامكو" النفطية.

وقال 3 أشخاص، إن "أرامكو" سوف تعقد مزيدا من الجلسات الرسمية مع بداية الأسبوع المقبل، بعد توظيف بنوك للمشاركة في عملية البيع.

ووفق أحد الأشخاص، تهدف المملكة إلى جمع على الأقل من 1 إلى 2% من قيمة "أرامكو" من قبل هؤلاء المستثمرين، وقال مصدر آخر إن المبلغ الذي ستضعه كل عائلة سيتوقف عليه، على الأرجح، تقييم "أرامكو".

وتؤكد هذه الخطوة رغبة السعودية لضمان وجود طلب كاف، لما يمكن أن يكون أكبر اكتتاب عام أولي.

ويكافح اقتصاد المملكة للتخلص من أثر انخفاض أسعار النفط، وحملة تطهير في عام 2017، تم خلالها اعتقال عدد من المليارديرات والمسؤولين.

وقوضت تلك الحملة ثقة رجال الأعمال، ودفعت عددا من أصحاب المليارات للتفكير بتحويل بعض ثرواتهم إلى الخارج.

وقال "ريتشارد سيغال"، كبير محللي الأسواق الناشئة في "مانوليف أسيت مانجمنت" ومقرها لندن: " إذا شارك مستثمرون محليون في الاكتتاب العام، بتقييم عال، فإن ذلك يمكن أن يعزز آفاق إصدار نسخة دولية، ورفع التوقعات إلى مستوى مختلف".

وأضاف: "يمكن للحكومة تشجيع هذه المشاركة من خلال المنفعة المتبادلة".

ولم يتمكن المتحدث باسم "أرامكو" التعليق على الفور على هذه المعلومات.

وقال أحد الأشخاص إن عددا من العائلات الثرية التي تم التواصل معها للاستثمار بـ"أرامكو"، كان لديهم أقارب احتجزوا لفترة وجيزة بفندق ريتز كارلتون في الرياض، كجزء من حملة التطهير، التي وصفتها الحكومة بأنها حملة لمكافحة الفساد.

فيما نفى شخص آخر ذلك، قائلا إنه حتى لو كان الأمر كذلك فإن هذه العائلات لم تجبر على الاستثمار بسبب ذلك.

وعادة ما يتم إلزام المستثمرين الرئيسيين بشراء حصص قبل فتح الطرح العام لبقية المستثمرين، من أجل التحكم بالأسعار، والتأكد من أن الطرح سيكون ناجحا.

وقال ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" مهندس خطة الاكتتاب، إنه يتوقع أن تبلغ قيمة "أرامكو" أكثر من تريليوني دولار، مع أن المحللين يرون أن تقييمها بـ1.5 تريليون دولار.

وتهدف الشركة لاختيار ضامنين (شركات تأمين) هذا الأسبوع، وتدرس بيع أسهم في السوق المالية السعودية هذا العام أو بداية العام المقبل، مع إمكانية إجراء الطرح الدولي في وقت لاحق.

وقال "سيغال": "هناك الكثير من السيولة المحلية ولكن ليست كافية لتغيير الأوضاع كثيرا، ونتيجة لذلك، سيكون تأثير تلك الإشارات أكثر أهمية".

ويعد بيع حصة من "أرامكو" جزءا رئيسيا من مخطط ولي العهد السعودي لإبعاد المملكة عن الاعتماد على النفط، بعائدات من المتوقع أن يتم استثمارها مرة أخرى في الاقتصاد.

وتم تأجيل خطة الطرح العام في السنة الماضية للتركيز على امتلاك الحصة الغالبة بشركة "سابك" للبتروكيماويات، بمبلغ 69 مليار دولار.

وفي الوقت الذي تتسارع فيه عملية الطرح فإن المملكة عزلت "خالد الفالح" من إدارتها، ومن ثم أعفته من منصبه وزيرا للطاقة.

المصدر | الخليج الجديد+ بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

طرح أسهم أرامكو طرح اكتتاب أرامكو قيمة سوقية لأرامكو أغنياء حملة مكافحة الفساد بالسعودية

السعودية تسعى لطرح أرامكو نوفمبر المقبل

بلومبرغ: ماذا تعني إقالة خالد الفالح بالنسبة لاكتتاب أرامكو؟

أرامكو السعودية جاهزة لطرح أسهمها وتنتظر قرار الحكومة