هدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، "ديفيد شينكر"، بأن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على حلفاء حزب الله في لبنان، بغض النظر عن طائفتهم ودينهم.
ويعد ذلك التلويح الأمريكي هو الأول بفرض عقوبات على حلفاء حزب الله السياسيين في لبنان، والذين من بينهم رئيس الجمهورية "ميشال عون" وحزبه "التيار الوطني الحر" الذي يعد أحد أكبر الأحزاب المسيحية في بلاد الأرز.
لكن "شينكر" وصف في الوقت ذاته، خلال مقابلة مع قناة LBC اللبنانية، الخميس، التعاون مع السلطات اللبنانية بـ"الممتاز".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه "على الولايات المتحدة تجري محادثات مستمرة مع القيادات العليا في الحكومة اللبنانية".
كما اعتبر أن علاقة بلاده وثيقة بالجيش "حيث تدعمه بنحو 350 مليون دولار كمساعدات عسكرية".
وفيما يتعلق بالعقوبات الأميركية الأخيرة على مصرف "جمال تراست"، قال شينكر: "سننسق مع حاكم مصرف لبنان لضمان حقوق المودعين في المصرف.
وأكد أن الإدارة الأمريكية "في المستقبل ستعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله"، مؤكدا أن تلك العقوبات سيجري فرضها "بغض النظر عن طائفتهم ودينهم"، لكنه لم يشر إلى موعد مرتقب لها.
وفي 29 أغسطس/آب الماضي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف "جمّال تراست بنك" اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله، وقالت إنها أدرجت المصرف في لائحة العقوبات، لاعتباره "مؤسسة مالية أساسية لحزب الله".
ولحزب الله كتلة من 13 نائبا في البرلمان اللبناني وثلاثة وزراء في الحكومة، وهو حليف رئيس الجمهورية "ميشال عون" وحزبه "التيار الوطني الحر"، وهو كذلك حليف حركة أمل الشيعية التي يرأسها رئيس مجلس النواب "نبيه بري".